* سول بكين - واشنطن - الوكالات:
هدد جيش كوريا الشمالية أمس الثلاثاء بالتخلي عن التزامه باتفاق عام 1953 للهدنة في الحرب الكورية اذا فرضت عقوبات مثل حصار بحري على هذه الدولة الشيوعية بسبب أزمتها النووية.
وقال جيش كوريا الشمالية في بيان «لن يبقى لدى الجيش الشعبي الكوري من خيار إلا اتخاذ خطوة حاسمة للتخلي عن التزامه بتنفيذ اتفاق الهدنة بوصفه موقعا عليه وتحرير نفسه من القوة الملزمة لبنوده فيما يتعلق بالعقوبات المحتملة التي قد تفرضها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية».
وقال البيان ان الولايات المتحدة تعتزم تعزيز قواتها العسكرية حول شبه الجزيرة الكورية «وإجراء عمليات حصار بحرى لا ترى إلا بين الدول المتحاربة خلال الحرب وهو ما يكاد يكون إعلان حرب صريحا على الأجل الطويل».
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية «اذا استمرالجانب الأمريكي في خرق اتفاق الهدنة واساءة استخدامه كما يشاء فلن تكون هناك حاجة ان تبقى كوريا الشمالية على التزامها بالاتفاق».
من جهة أخرى قال كيم داي جونج رئيس كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء انه لا يعتقد ان هناك خطر نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية رغم تصاعد القلق من سعي كوريا الشمالية المزعوم لتطوير اسلحة نووية.
وقال كيم لاعضاء حكومته بعد ساعات من تهديد كوريا الشمالية بالانسحاب من اتفاق الهدنة في الحرب الكورية ان الأزمة النووية أجبرت حكومته على التعامل مع المخاطر التي يتعرض لها السلام والأمن في البلاد بالاضافة الى المخاطر التي تهدد الاقتصاد.
ونشر مكتب الرئاسة تصريحات لكيم قال فيها «أعتقد ان خطر نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية ضئيل.. في الواقع غير موجود».
وينهي كيم فترة رئاسته لكوريا الجنوبية التي استمرت خمسة أعوام الأسبوع القادم. وأشار الى تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش التي تكرر فيها ان واشنطن لا تعتزم غزو الشمال.
وفي بكين أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ان الصين وكوريا الشمالية أكدتا أمس الثلاثاء ان الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية يجب ان تحل بالحوار.
وقالت المتحدثة جانغ كيوي ان «الجانبين يعتبران ان المسألة النووية والأزمة في شبه الجزيرة الكورية يجب ان تتم تسويتهما بالحوار».
وأوضحت ان هذا الموقف المشترك تم تأكيده مجددا خلال زيارة قصيرة لمسؤول كوري شمالي الى بكين.
من ناحية أخرى تقوم الولايات المتحدة بتطوير خطط لفرض عقوبات على كوريا الشمالية. بما فيها حظر على شحن الأسلحة منها للخارج ووقف التحويلات المالية من الكوريين الموجودين في اليابان من أجل وقف بيونجيانج عن الاتجاه نحو الأسلحة النووية. وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر في الادارة الامريكية. ووفقا للتقرير فلن تفرض العقوبات إلا إذا اتخذت كوريا الشمالية إجراءات جديدة لإعادة بدء إنتاج الأسلحة النووية.
ويعارض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة في الوقت الحالي أي محاولة لفرض العقوبات على النظام الذي لا يمكن التنبؤ بخطواته.
وقالت الصحفية إن وزارتي الخارجية والدفاع قد وضعتا خططا تفصيلية للعقوبات والاجراءات الأخرى التي يمكن فرضها بسرعة إذا ما اتخذت كوريا الشمالية أي إجراءات كبيرة في الجانب النووي.
ويعتقد كبار مسئولي الادارة الأمريكية أن المسألة ليست أكثر من مسألة وقت قبل أن يبدأ النظام الستاليني في بيونجيانج في معالجة الوقود المستخدم في الأسلحة النووية أو اختبار صاروخ طويل المدى قادر على توجيه ضربات عبر المحيط الهادي. وسوف يدفع أي من هذه الأعمال الولايات المتحدة على فرض العقوبات.
|