لا يمكن ان نتجاهل أثر التهذيب في حياة الفرد، فهو الطريق الأسلم لعموم المعاملات المختلفة مع الناس والعلاقات فيما بينهم، واعتقد ان وجود التهذيب واعتماده في الأسرة والمجتمع هو السبيل لإبراز حجم مجتمع كبير قوي في تكوينه مما يجعل خواطر نهضته رفيعة، بدرجة جيدة تبدو من خلال المناعة التي انطوت في مدركاته ومرئياته التي تشكل الأسس القوية في مجرى حياته، ومتى ما توفرت صفات التهذيب في مجتمع فلابد ان يحدث امتياز فريد لهذا المجتمع من دون المجتمعات نتيجة للصفات التي توفرت للأفراد فيه والتي كونت القوة الدافعة نحو التلاحم والسير الجدي في الطريق الأصلح وكذلك التغلب على المعضلات لتواجد الترابط والتدرج المنشود نحو الآمال الكبيرة والتي تعمر وجدانه في هذه الحياة مما يجعل عملية الإبداع والنجاح خلال المراحل التي يعيشها والمراحل القادمة من عمره تأتي بأشكال تأخذ النصيب الأوفر من التقدير والبروز دون إزعاج أو تكهن وهمي بعيد عن الواقع الاجتماعي .فالتهذيب غاية المجتمع في تكوين وتقويم الفرد والإبداع طريق مطالب الأجيال القادمة الموحدة عقيدة ولغة، لتوحد أوساط المجتمع الذي يريد رفاهية الحياة والتلاحم مع الأمم المماثلة له في العقيدة واللغة وكذلك الآمال الكبيرة عبر الزمان.
|