* جدة - حمود البقمي:
غمرت السعادة أوساط الجماهير الاتحادية وهي ترى الوقفة القوية وغير المستغربة من عضوي شرف النادي الفعَّال والداعم بعد المهازل التي تعرض لها ناديهم مؤخراً وأدت إلى ضياع الحلم الاتحادي الكبير بحصول الفريق على لقب البطولة العربية الأولى للأندية التي استضافها النادي بجدة ولم يخرج منها إلا بإشادة البعض بحسن التنظيم الذي جيِّر لأشخاص محددين ولن تسجل هذه الاشادات في سجلات النادي البطولية، بل تعرض لأكبر صدمة في تاريخه لضياع لقب كان قاب قوسين أو أدنى من الاقتران بعميد النوادي السعودية وصاحب الاولويات في تاريخه الذي تجاوز ال 75 عاماً واحتفل بيوبيله الماسي قبل البطولة بعشرة أيام اختتمها بالمآسي بعد الخروج المر الذي شارك فيه عدد من العناصر الهامة اداريا وفنيا ونفذه اللاعبون بكل اقتدار محملين جماهيرهم الاحزان التي لن يمحوها إلا ترتيب الأوراق التي بدأ العضوان الفعَّال والداعم بدراستها وشطب ما يستحق الشطب منها وتمزيق ما يضر الاتحاد منها وتبييض ما ينفع الاتحاد وبروزتها أمام الاسرة الاتحادية واعلان العودة القوية للفريق إلى وضعه الطبيعي. وقد وضع العديد من هذه الأوراق ولم يتضح البعض لحفظه في ملف كتب عليه «سري للغاية». ومما وضح إعارة ورقة سيرجيو لفريق السد القطري وتمزيق ورقة ليندومار بإلغاء عقده وتبييض ورقة أوسكار بتجديد الثقة فيه وايقاف المحاولات التي كانت تستعد لتغييره وجلب البديل، كما جرى أيضاً تنشيط ورقة اللاعب البرازيلي ماريليو بإعادته للفريق مجدداً .ومن الاوراق التي تم تمريرها بين طاولات الاجتماعات ومجالس المناقشات الاتحادية ربط ادارة النادي وادارة الفريق بصناع القرار الاتحادي ورفض الصفقات الاعلامية وابعاد فريق كرة القدم ومسؤوليه عن التعدد الاداري والاستشاري الذي أثبت ضرره دون علم من الرجل الاقرب للفريق المشرف منصور البلوي الذي تحمل مشاق عدة من مصالحه التجارية الخاصة واستضافته الشخصية للبطولة العربية بعد أن رمى بثقله المادي والمعنوي لعل أن يكسب اثنتين نجاحا تنظيميا لوطنه وناديه وتحقيق بطولة لفريقه بعد أن ضمن مشاركته التي كانت لن تتم لو لم يستضف البطولة ولكن ومؤكد أن الرجل استفاد الكثير لمصلحة فريقه بعد النهاية الحزينة وتعرف على أصحاب المصالح الخاصة الذين التفوا حوله مستغلين تنظيم البطولة باسم الوطن وهم يسعون إلى ما يدمر الاتحاد وكأني بهم أول من تشدق بالشماتة بعد رباعية الافريقي بعيداً عن محيا البلوي واظهار التعاسة والحزن أمامه وبعد أن هدأت العاصفة اتوقع جازماً بأن يمثل البلوي مع الداعم والفعَّال مثلث القيادة الاتحادية والعودة بالفريق إلى بر الأمان ومنصات التتويج بمباركة ومؤازرة من الجماهير الاتحادية والمخلصين من أبناء العميد. ويظل المهندس الاداري حسن جمجوم رئيس النادي من أقوى رؤساء النادي الذين مروا عليه بعد أن أثبت تحمله لما تعرض له النادي من صدمات وفشل ليس له فيه ذنب أبداً لبعده عن مسؤوليات كرة القدم وتحمله أعباء ربط أعضاء الشرف بالنادي، ورغم الغضب الجماهيري الذي اجتاح أوساط جماهير النادي بعد صدمة العربية وهروب الجميع إلا أن الرجل وقف أمام الجميع بثبات واجتمع مع الجهازين الاداري والفني داخل النادي وتحت انظار الجماهير قبل ان يجتمع باللاعبين في نفس المكان ويفند الاخطاء ويحمل من يستحق التحميل أخطاءه ويشيد بمن يستحق الاشادة ويوضح الخطط الجديدة التي سيسير عليها الفريق ومسؤولوه وفي جراءة كبيرة يلتقي بالجماهير الغاضبة ويستمع منها لأقسى العبارات وأشني الالفاظ وبدبلوماسية هندسية رائعة استطاع الجمجوم احتواء الغضب الجماهيري بعد أن أوضح لهم أسباب الهزة التي تعرض لها الفريق ووعدهم بتصحيح الاخطاء وعودة الامور إلى نصابها الطبيعي لتعود الجماهير إلى مدرجات الملعب تحيي الرئيس والمدرب واللاعبين وهي التي كانت تعلن مقاطعتها للنادي ومباريات وتمارين الفريق، وحالياً عادت الحياة مجدداً إلى شرايين الاتحاد بعد عمليات الانعاش التي ما زالت تحت مشارط مثلث القوة الاتحادية وهندسة الرئيس وقوة الدفع الجماهيرية التي حافظت على توازن الفريق الذي حقق فوزين مهمين في مسابقة الدوري ولا يزال يعتلي سلم الترتيب بفارق نقطي كبير عن اقرب منافسيه وكان ذلك لن يحدث لو ترك الفريق يصارع رياح الانتكاسة وآثار العربية ولكن استقبال الصدمة لدى الداعم والفعَّال حرَّك بركان الغيرة الذي ثار بحكمة أسعدت أوساط الاتحاديين.
|