عندما تصبح «فوهة» البندقية مجانية إلى هذا الحد، فإن الرصاص الذي يتطاير من أيدي الشاذين والمأزومين يغشى حالةً من النشاز في مجتمع آمن ومتحاب وتكون الجريمة بشعة إلى حَدِّ القرف.
ويكون الجاني مسلوب الذهن، مسلوب القلب، فاقداً لأبسط المواصفات الآدمية والإنسانية ..
فمقتل الدكتور حمد الوردي وكيل أمير منطقة الجوف.. وهو يتجه إلى عمله يعد غدراً وحشياً وانتهاكاً اجتماعياً وأسلوباً رخيصاً لا يتقنه غير المرضى في العقل والروح. وانحياز مبتذل للقتلة والأشرار الذين يفشون فحش السلوك وكآبة الفكر، وسواد الخطوة الظالمة.
واليقين بأن قبضة الأمن ستطال المجرمين والقتلة منهج ندركه في جهاز الأمن، حيث لا مكان للمجهول في أي حادث، ولا مجال لأيٍّ كان أن يروّع هدأة الناس بجرم أو شذوذ .. ترفضه الفطرة السويَّة ويرفضه المنطق والعقل.
فقيَم مجتمعنا لا تسمح بتنامي الشر ولا بالانحراف .. ولا بالاختراق .. إذ هي تستمد قوتها وصلابتها من الدين أولاً ثم بالثقة أن ثمة عيوناً تحرس أمن المجتمع وتحافظ على أرواح المواطنين فيه وعلى مكتسبات ومقدّرات البلد وتحمي الأرض والإنسان..
الرحمة تجلل فقيدنا واللهَ نسأل أن يغشاه سبحانه وتعالى برحمته..
ويصبِّر أهله وذويه ، ويعين رجال الأمن على أداء مهامهم في القضاء على كل شاذ ودخيل يريد بهذا البلد السوء والشر..
|