* جدة - خالد الفاضلي:
كشف مسؤول رفيع المستوى في ميناء جدة عن وجود تعارض في عمل عدة جهات حكومية تتشارك في إدارة حركة المسافرين القادمين والمغادرين بالرغم من قدرة تجهيزات الميناء على استيعاب أعداد أكثر. وأشار إلى تباطؤ غير مبرر في تطبيق إجراءات الاستقبال والمغادرة.
وتأتي مكاشفة المسؤول «تحتفظ الجزيرة باسمه» بعد تكدس عدة آلاف أمام صالة المسافرين المغادرين في ميناء جدة، من رعاية دول إفريقية، يحاولون العودة إلى بلادهم بحراً بعد أن أتوا في موسم عمرة شهر رمضان الماضي، ثم قرروا مخالفة أنظمة العمرة والمكوث في مدينة مكة بغية أداء منسك الحج، ويشير إلى أنه طلب من عدة جهات حكومية إدراك أن حركتي المغادرة والقدوم من خلال صالة الميناء تتطلب كادراً بشرياً أكبر مما هو موجود حالياً، وتحتاج إلى رفع معدل الأداء للعمل الجماعي، وموضحاً وجود جهات حكومية رسمية تعمل على خفض أرقام النتاج اليومي لأنها تعمل بطاقة متدنية.
وأشار إلى أن إعاقة حركة نقل الحجاج والمعتمرين تتسبب في حدوث خسائر مادية لشركات النقل البحري، بالإضافة إلى إرهاق إدارات تشغيل الميناء.
من جهة ثانية، هاجم ذات المسؤول مكاتب وكلاء الحج والعمرة نتيجة إصرارهم على إحضار عدة آلاف من معتمرين وحجاج إلى صالة المغادرة، وتكديسهم على أرصفة مواقف السيارات قبل الرحلة بعدة ساعات، فيتحول وجودهم إلى ظاهرة «افتراش» مؤقتة. ويعتقد أن وكلاء الحج والعمرة يجلبون المغادرين مبكراً من أجل تقليل تكلفة إقامتهم في فنادق وشقق مفروشة تضع وقتاً محدداً للمغادرة قبل احتساب تكلفة يوم آخر، أو من أجل تخفيف تكاليف نقلهم من أماكن سكناهم إلى الصالة عن طريق استخدام باص واحد يتردد عدة مرات بدلاً من نقل المجموعة بواسطة عدة باصات في وقت واحد.
وينوه المسؤول إلى أن إدارات ميناء جدة «تحتك يومياً مع هذا الواقع المتعب وتعاني» فالجهات الحكومية تفتح أعداداً قليلة من «كونترات» خدمة المغادرين والقادمين، وتوفر حد أدنى من العاملين المسؤولين عن تدقيق صلاحية أوراق القدوم والمغادرة وكذلك تفتيش الأمتعة.
كما أشار إلى أن ادراج مكتبه تحتوي علي محاضر رسمية من جهات حكومية تبرر انخفاض أدائها بأعطال تصيب تجهيزاتها أو شح المتاح من القوى البشرية، مشيراً إلى أن تسبب ذلك في تحجيم وتقزيم ميناء جدة وحولته إلى مجرد رصيف يستقبل خمس سفن فقط بينما الدولة قامت بتوفير تجهيزات أسمنتية تستطيع استيعاب 20 سفينة ركاب يومياً.
من ناحية ثانية، أصدر الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة قرارات بإتاحة مساكن مدينة الحجاج «في جدة» لعدة آلاف من رعايا دول إفريقية قدموا قبل وأثناء شهر رمضان «بتأشيرات عمرة» مدتها شهر واحد فقط، ثم مددوا وجودهم في مدينة مكة بهدف أداء فريضة الحج.
وبعد ذلك يتحول تكتلهم إلى ظاهرتي افتراش وتكدس تملأ أرصفة طرقات وساحات تقع بقرب صالة انتظار لوجود أماكن شاغرة على السفن.
|