* كراكاس - رويترز:
سعى الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز لاحكام قبضته على القطاع الخاص مهددا باستيلاء الجيش على مصانع وفرض قيود جديدة على القطاع المصرفي.
ووصف شافيز معارضيه بانهم فاشيون ينفذون عمليات «تخريب مالي واقتصادي» وتعهد بالدفاع عن القيود الجديدة المفروضة على العملة والاسعار والتي يقول رجال الصناعة انها ستدفعهم الى وقف نشاطهم.
وقال شافيز في برنامجه التلفزيوني الاسبوعي «اهلا بالرئيس»: إذا فكر أفراد في اغلاق مصانعهم المنتجة للغذاء سنستولي عليها، لا يمكن ان يهدد أي فرد الامدادات الغذائية للمواطنين.
ويبذل شافيز محاولات يائسة لوقف تداعيات اضراب العاملين بقطاع النفط بهدف اجباره على الاستقالة.. وتعاني فنزويلا خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من اسوأ موجة كساد منذ عقدين على الاقل فيما انكمش الاقتصاد بنحو تسعة بالمئة في العام الماضي.
ومما يبرز من حدة الازمة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة المصادمات العنيفة في الشوارع بين انصار شافيز ومعارضيه مما أسفر عن مقتل سبعة واصابة العشرات منذ ديسمبر/ كانون الاول.
ووجه شافيز ضربة لاسواق العملة بالفعل واجبر بائعي التجزئة على بيع كل شيء من البندورة وصولاً الى خدمات دفن الموتى بأسعار تحددها الحكومة لحماية أنصاره وأغلبيتهم من الفقراء من التضخم المتزايد.
وأضرت قيود العملة بالقطاع الخاص وحرمت الشركات من العملة الامريكية التي تحتاجها بشدة إذ تستورد البلاد 60 بالمئة من احتياجاتها من السلع، وساعدت القيود الجديدة على ازدهار السوق السوداء.
|