* القاهرة أ ف ب:
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن «هناك اتفاقا في مجلس الأمن على أن عمليات التفتيش لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية».
وقال البرادعي في مقابلة مع التلفزيون المصري الرسمي يوم الاحد إن «عمليات التفتيش لم تصل إلى الحد النهائي الذي يمكن أن تقوم به وما زلنا نحرز بعض التقدم في عمليات التفتيش ونحاول، رئيس المفتشين هانز بليكس وأنا، كما ذكرنا في مجلس الأمن أن نتجنب استخدام القوة المسلحة قبل أن نستنفد كل خيارات الأسلوب السلمي».
وتابع أن «هذا كان موضع ترحيب من كافة أعضاء المجلس وإن كان لا بد أن أذكر أن هناك اتفاقا كذلك داخل مجلس الأمن على أن عمليات التفتيش لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية فهناك مرحلة سيتدخل فيها المجلس إذا لم ير تعاونا كاملا من العراق».
وقال «كذلك هناك اتفاق من جانب كل أعضاء المجلس على أن العراق وإن كان أبدى تعاونا لكنه لا يتعاون بالقدر الكافي.. ونعلم أن الوقت ما زال حرجا وإذا أردنا أن نتجنب حربا فلا بد أن يتعاون العراق بقدر أكبر من الشفافية والفعالية».
وأشار إلى أن «العراق يتعاون حتى الآن بجرعات محدودة وهذا طبعا لا يرضي مجلس الأمن ولن يرضيه في المستقبل القريب أو البعيد»، وأضاف أن «الكرة باتت الآن في الملعب العراقي».
ودعا العراق إلى إبداء «تعاون أكبر حتى يستطيع بليكس في المجال الكيميائي والبيولوجي وأنا في النووي أن نقدم تقارير إيجابية».
وقال «لا بد أن يتم ذلك وفي أقرب وقت ممكن هذه هي المشكلة الأساسية».
وتابع البرادعي «لا بد أن يقدم العراق أدلة على أنه تخلى عن الأسلحة الكيمائية والبيولوجية وإثبات أنه تم تدميرها».
وأضاف «ما هو حاصل الآن أن العراق أنتج هذه الأسلحة ولكن ليس لدينا أي أدلة على حجم الإنتاج أو حجم التدمير، بليكس يقول إنه لا يستطيع أن ينفي وجود هذه الأسلحة».
وأعرب عن أمله في أن «تكون القمة العربية خطوة نحو تشجيع العراق على أن الوقت ليس في صالحه على الاطلاق، وإذا أراد أن يجنب شعبه والمنطقة الحرب فلا بد له أن يأخذ روح المبادرة ويتعاون مع الدول العربية ويقدم ما لديه من أدلة الآن وقبل الغد».
وختم البرادعي مطالبا ب«إجراء مقابلات بكل حرية وانفراد مع العلماء سواء إن كان ذلك داخل العراق أم خارجه».
|