* واشنطن سول الوكالات:
تسعى الولايات المتحدة إلى معاقبة كوريا الشمالية التي ترفض التخلي عن برنامجها النووي بينما تقول كوريا الشمالية إن النصر سيكون حليفها في أي معركة مع غريمتها الولايات المتحدة التي تنفذ خططا واسعة النطاق مع حلفائها في المنطقة تشمل التعاون في منظومات الدفاع والمناورات العسكرية وبصفة خاصة مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية بغرض الضغط على كوريا الشمالية.
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الاثنين نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض يعد خططا لفرض عقوبات على كوريا الشمالية في حال رفض بيونج يانج التخلي عن برنامج تطوير أسلحتها النووية.
وذكرت الصحيفة أن العقوبات قد تتضمن وقف صادرات كوريا الشمالية من السلاح وتجميد الأموال التي يحولها الكوريون الذين يعملون في اليابان.
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون خططا مفصلة للعقوبات التي يمكن لواشنطن أن تفرضها ردا على البرنامج النووي الكوري الشمالي.
ورأت الصحيفة أن الخطوة الأولى ستكون دعوة مجلس الأمن إلى الانعقاد ربما خلال الأسبوعين المقبلين لإدانة استئناف كوريا الشمالية برنامجها النووي منتهكة ما التزمت به عام 1994.
وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء واشنطن في منطقة المحيط الهاديء يعارضون فرض عقوبات على كوريا الشمالية كما أن مجلس الأمن من شغل بالأزمة العراقية.
وقالت أخيرا نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن كوريا الشمالية تريد انتهاز فرصة الحرب المحتملة على العراق لتبدا إنتاج السلاح.
وتختمر الأزمة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية منذ اكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما قالت واشنطن إن بيونج يانج أقرت بمواصلة برنامج لإخصاب اليوارنيم في انتهاك لالتزاماتها في إطار معاهدة منع الانتشار النووي.
ومنذ ذلك الحين طردت كوريا الشمالية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانسحبت من معاهدة منع الانتشار النووي وقالت إنها مستعدة لبدء تشغيل مفاعل قديم قادر على إنتاج البلوتونيوم لإنتاج القنابل.
ومن جانبها، قالت كوريا الشمالية أمس الاثنين إن النصر أمر مؤكد في أي حرب نووية تخوضها مع الولايات المتحدة بفضل نظام «الجيش أولا» الذي تتبعه بيونج يانج.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن الإذاعة قولها «النصر في صراع نووي سيكون من نصيبنا وسترفرف الأعلام الحمراء لسياسات الجيش أولاً» عالية خفاقة.
وأضافت الإذاعة «نصرنا مؤكد والمستقبل أكثر إشراقا»، في إشادة بهيمنة الجيش في أكثر دول العالم تسلحا، وجيش الشعب الكوري البالغ قوامه مليون جندي خامس أكبر جيش في العالم.
إلى ذلك قالت صحيفة يابانية أمس أن اليابان قررت بدء تجارب مشتركة مع الولايات المتحدة العام القادم على إسقاط الصواريخ ذاتية الدفع ردا على تزايد التوتر بشأن برنامج الأسلحة النووية المشتبه به لكوريا الشمالية.
وأفادت صحيفة نيهون كيزاي شيمبن أن طوكيو وواشنطن تعتزمان إجراء التجارب اعتبارا من العام المالي الذي يبدأ في ابريل/نيسان 2004م حيث يبدو أن بيونج يانج قد تستأنف اختبارات اطلاق الصواريخ وسط الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وتدرس اليابان والولايات المتحدة إقامة نظام دفاعي صاروخي يهدف لحماية القوات الأمريكية في آسيا وحلفائها لكنهما لم تجريا تجارب لاعتراض صواريخ ذاتية الدفع.
وفيما يتصل بالتنسيق العسكري أيضا فقد أعلنت السلطات العسكرية الأمريكية أمس الاثنين أن مناورات كبيرة ستنظم الشهر المقبل في كوريا الجنوبية بين القوات الأمريكية والقوات الكورية الجنوبية على خلفية النزاع النووي مع كوريا الشمالية.
وأوضحت المصادر العسكرية الأمريكية أن هذه المناورات ستجري بين الرابع من اذار/مارس والثاني من نيسان/ابريل وأنها ستكون مناورات محض دفاعية لزيادة قدرات القوات المتحالفة على الدفاع عن كوريا الجنوبية في وجه أي اعتداء خارجي.
ورفض المسؤولون الأمريكيون الربط بين هذه المناورات والأزمة الحالية مستبقين رد فعل كوريا الشمالية التي انتقدت في الماضي مثل هذه المناورات.
وقد أبلغت كوريا الشمالية بهذه المناورات.
| 
