* القدس غزة الوكالات:
استشهد أحد مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية حماس اثر إصابته بجروح بالغة في تبادل اطلاق نار أثناء قيام وحدة خاصة صهيونية باعتقاله أمس الاثنين في جنوب غزة، وفق ما أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وأوضحت الإذاعة نقلا عن مصادر عسكرية أن رياض أبو زيد هو مسؤول الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
من جهة أخرى، قال شهود عيان فلسطينيون ومصادر أمنية إن القوات الصهيونية قتلت فلسطينيين أحدهما رجل شرطة في اشتباكات مع مسلحين خلال غارة قبل فجر أمس الاثنين على إحدى ضواحي غزة.
وأضافوا أن أكثر من 30 دبابة ومركبة عسكرية أخرى اجتاحت الضاحية الواقعة في شمال مدينة غزة حيث هدمت القوات منزل أحد نشطاء حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وتبادل المسلحون الفلسطينيون خلال الغارة اطلا ق متقطع للنيران مع القوات الإسرائيلية.
وقال الشهود والمصادر الامنية إن رجل شرطة فلسطينيا ومدنيا قتلا في الاشتباكات وجرح أربعة.
وتشن القوات الصهيونية غارات يومية تقريبا على قطاع غزة في الأشهر الأخيرة لهدم منازل او اعتقال نشطين مشتبه في مشاركتهم في الانتفاضة الفلسطينية المندلعة منذ 28 شهرا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
من جهة أخرى توقعت حركة حماس أمس الاثنين مزيدا من التصعيد العسكري الإسرائيلي خصوصا في قطاع غزة ولا سيما بعد تصريحات شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي حول ضرب البنى التحتية لحماس.
وقال إسماعيل هنية أحد قادة حماس إنه «يتوقع الأسوأ من قوات الاحتلال والتصعيد في العدوان» وتابع أن تصريحات موفاز «ليست جديدة فموفاز يحمل العقلية الإرهابية ويواصل الإرهاب، لكن إذا كان الهدف من ورائها إخضاع حماس والشعب الفلسطيني فهذا لم يتم».
وشدد هنية على أن المقاومة مستمرة وأن حماس والشعب الفلسطيني «لن تخيفها التهديدات الإسرائيلية».
وكان موفاز قال تعليقا على مقتل أربعة عسكريين إسرائيليين في قطاع غزة السبت في انفجار عبوة ناسفة شديدة القوة لدى مرور دبابتهم أن الرد الإسرائيلي سيكون قاسيا.
ونقلت الإذاعة العامة عن الوزير الإسرائيلي قوله إن «إسرائيل ستضرب البنى التحتية لحركة حماس في قطاع غزة».
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية.
وفي نابلس قال شهود عيان إن الجنود الإسرائيليين اعتقلوا تيسير خالد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكبر هيئة لصنع القرار في منظمة التحرير الفلسطينية.
ووصفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان تيسير خالد بأنه شخصية قومية وقالت إنه يمارس دورا سياسيا داخل المنظمة وأن اعتقاله جريمة حرب مسؤولة عنها إسرائيل.
من ناحية أخرى، توجه الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي إلى لندن أمس الاثنين لإجراء محادثات حول الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، كما أفادت مصادر رسمية من الطرفين.
وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي يرأس وفده، أن المحادثات ستتناول «معا الإصلاحات والمساعدات للفلسطينيين وخريطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية» (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا).ويضم الوفد الفلسطيني أيضاً وزير الإعلام ياسر عبد ربه ووزير المالية سلام فياض ووزير الاقتصاد ماهر المصري.وكانت إسرائيل منعت في منتصف كانون الثاني/يناير وفدا فلسطينيا من التوجه إلى لندن للمشاركة في مؤتمر دولي حول الإصلاحات الفلسطينية كان قد دعي إليه.ووضعت اللجنة الرباعية الدولية خريطة الطريق التي لا تزال بعد بحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة عليها، وهي تنص بالدرجة الأولى على إيجاد حل للسلام يتضمن ثلاث مراحل تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005.
|