المرسل: حمد السليمان /عنيزة
أين السعادة؟ يامن يظن أن هناك سعادة كنت مثلك أخمن ان هناك سعادة ولكني لما عرفت الحياة وسبرت غورها، رجعت بخفى حنين. لقد بحثت عنها في السهل وفي الجبل، في السفر وفي الاقامة وفي الاجتماع وفي الوحدة وفي الغناء المتخم وفي الفقر المدقع وفي وفي..
لا تبحث عنها يا صاحبي بعد اليوم فما حصل لزيد سيحصل لعمرو ولقد كفيتك حق البحث فلا تفتش عنها فترجع خائباً صفر اليمين، أجزم أنها العنقاء طارت ولن تعود.
قال لي صاحبي: ان البهجة في الرياض الغَنّاء حيث المياه الجارية والأزهار الباسمة المتفتحة والأشجار المثمرة والطيور المغردة، عجباً وألف عجب. كيف أجدها في ذلك المكان بالذات ولم لا تكون في الصحاري المقفرة وفي السباسب البعيدة لأن شجيراتها ذابلة كئيبة مثل نفسيتي قد أحرقتها الهاجرة وذبلت من العطش وفي ذلك المنظر عزاء وأي عزاء عندما ترى صولة الدهر ليست على بني البشر فقط، بل تعدتها الى تلك الشجيرات، وما يلبث الدهر يصب ويلاته عليها وما هي إلا عشية وضحاها حتى تندرس تحت الرمال والانسان بالطبع كذلك ضعيف أمام المآسي التي تمر به صباح مساء من أين له القوة؟ وهو مخلوق من ضعف، ترى ما الحيلة التي يلجأ إليها عندما تخور قواه وتتداعى ليس له إلا أن يستجدي المنية هرباً من الحياة ومن ويلاتها.
1- ان السعادة قد تولت أيها النفس الشريرة.
2- إني دفنت اليوم صبري في متاهات بعيدة.
3- فأنا الشقاء بعينه ان لم أكن أنا من عبيده.
4- ليت المنية قد طوتني منذ أعوام عديدة.
5- صبحي كليلى وأمسي فكلاهما أنا لا أريده.
6- أين المفر من الحياة ومن متاعبها الشديدة.
7- ان الهناءة في الطفولة ليتها كانت مديدة.
8- رباه يا رباه خذني ماتت الفرص السعيدة.
|