نتائج الاتحاد الأخيرة أكدت أن مهمة محبي الظهور انتهت
غاب إداريو الفلاشات فعاد العميد أكثر قوة وأفضل مهارة

* كتب سعود عبدالعزيز:
تعرضت الطموحات الاتحادية مؤخراً لهزة عنيفة بعد خسارة البطولة العربية التي نظمها العميد في ملعبه ووسط عشاقه العريضة بعد ان تلقى الفريق هزيمة تاريخية من الافريقي التونسي وبأربعة أهداف وتسبب الاخفاق الكبير في حدوث فوضى عارمة داخل البيت الأصفر وافرزت عدة مواقف سيئة سجلت بمداد أسود في تاريخ عميد الأندية فوسط الملعب كانت تصرفات اللاعبين غير رياضية فقد شاهد الجميع كيف تعمد سيرجيو ضرب المدافع التونسي «بكوعه» بدون كرة ليتعرض للطرد من قبل الحكم الدولي القطري جاسم الهيل ولم يكتف لاعبو الاتحاد بما بدر من سيرجيو فمع صافرة النهاية وانتهاء مسرحية الأربعة انطلق اسامة المولد ومحمد نور صوب الجماهير وهي «تردد» آوه يا إتي يا موج القهر» ليشتبكوا معهم لتحدث مصادمات عنيفة بين عشاق العميد ونجومه وبعد ان شاهد إداريو وأعضاء شرف الاتحاد تلك الحالة الجنونية التي أصابت الجميع قرروا الابتعاد عن الأنظار والاعتكاف في منازلهم تاركين ناديهم يغرق في وقت كان من الواجب حضورهم لامتصاص الغضب وتهدئة الأجواء واعادة ترتيب الأوراق قبل العودة لخوض المباريات المحلية لكن هذا الشيء لم يحدث في ظل التوتر وحالة الغليان التي تسيطر على الأجواء واختفاء إداريي الاتحاد يعود لعدة عوامل ابرزها ان معظم اعضاء مجلس الإدارة الحالي يفتقد للخبرة الكافية في مجال الرياضة والتي هي السلاح والحامي بعد الله في مثل هذه المواقف الصعبة ليكون الانطواء والهروب هو أفضل وأسلم طريقة يمكن اتباعها فغادر من غادر وهرب من هرب لكنّ لاعبي الاتحاد السابقين وإدارييه الحاليين احمد جميل وزميله علي عشعوش تواجدا في مقر النادي يوميا لمناقشة الأوضاع الإدارية والفنية للفريق الذي يقوده البرازيلي اوسكار واسفرت اجتماعاتهما اليومية عن عدة قرارات الأول ضرورة التخلص من المهاجم سيرجيو «ولو» مؤقتا لإعادة الانضباط بعد ان عمت الفوضى في الفريق بسبب التصرفات اللامسؤولة التي ينفذها بين الحين والآخر مع التأكيد على إعادة الثقة لجميع اللاعبين المحليين وانهم الأفضل على الساحة الرياضية وان الاتحاد حاليا يملك عناصر مميزة وممتازة قادرة على تحقيق الطموحات والحصول على البطولات ورسم البسمة على شفاه عشاق العميد..
الأجواء الرياضية الصحية التي عاشها الاتحاد في الأيام العشرة الماضية بعد ابتعاد إداريي الفلاشات والأضواء أصحاب الخبرة الكروية المتواضعة والضعيفة عن الأنظار أعطت الثلاثي جميل وعشعوش وأوسكار الفرصة الكاملة لتصحيح الأوضاع وتجاوز كبوة البطولة العربية ونجح الثلاثي في اعادة الفريق للانتصارات فحقق فوزين مهمين خارج أرضه أمام الاتفاق «2/1» ثم القادسية «5/1» في مباراة قدم فيها نور وزملاؤه كل فنون كرة القدم ونجحوا في اكتساح أحد فرسان المقدمة بفوز عريض منح الاتحاد فرصة التربع على قمة مسابقة الدوري بدون منافس، إن الاحداث التي شهدها العميد بعد نهاية البطولة العربية تؤكد ان الخبرة والممارسة اهم بكثير من المال إذا كان أصحابه يهدرونه بطريقة غير صحيحة كما حدث في الاتحاد في الفترة الماضية ونجاح جميل وبقية زملائه أعطى انطباعا كاملاً على صدق المثل الشعبي القائل: «اعط الخباز خبزه حتى لو أكل نصفه» ولو قدر للاتحاد ان اسند المهمة لأصحاب الخبرة قبل بدء البطولة لكن حال الفريق أفضل مما عليه الآن.. إن أكثر المواقف التي تجعل جمهور الاتحاد يخاف منها في المرحلة القادمة ان يعود إداريو الفلاشات أصحاب الخبرة الضعيفة للأضواء من جديد بعد ان تجاوز الفريق كبوته ومن المؤكد ان رجوعهم لن يكون هادئاً أو عاديا بل انهم سيعلنون او لنقل انهم سيسربون أخبار صفاقاتهم قبل الابلاغ عنها وحينها سيعود العميد لحالة عدم الاتزان وسيغيب الانسجام الذي بدأ يظهر على الاتحاد في اللقاءين الماضيين ثم بعد ذلك سيقدم الفريق مباريات متواضعة وسيكون الضحية في النهاية المدرب أو أحد اللاعبين البارزين ولهذا فإن على إداريي الفلاشات البقاء في منازلهم بعيدا عن الاتحاد وخاصة ان دورهم الآن انتهى حتى يتمكن الثلاثي جميل واوسكار وعشعوش ضخ خبرتهم الكروية لعناصر الفريق فالاتحاد في المرحلة القادمة بحاجة فقط إلى الاستقرار الإداري والفني والعناصري فهل يمنح إداريو الفلاشات أصحاب الخبرة الرياضية الضعيفة غيرهم يعمل بعد ان أخذوا وقتهم الكافي وسجلوا فشلاً ذريعاً!!
لا للهلال نعم للسد!!
بعد اخفاق الاتحاد في الحصول على البطولة العربية قررت إدارته التخلي عن مهاجمه سيرجيو لصالح السد مقابل اكثر من «300» ألف دولار وتعاقد الفريق القطري مع المهاجم البرازيلي جاء لتدعيم خط المقدمة قبل المشاركة في التصفيات الآسيوية للأندية المقرر اقامتها في شهر مارس القادم في مدينة العين الإماراتية.. الهلال من جانبه بعد ان شاهد منافسه يقوم بتدعيم صفوفه بلاعبين أجانب ومحليين فاوض الاتحاد لضم مرزوق العتيبي الذي بات لاعبا ثانويا في صفوف العميد ومشاركته قليلة بل نادرة لكن الطلب الهلالي رُفض في آخر لحظة ووسط ظروف غامضة هذا الموقف الاتحادي يسجل ضده وليس له فكيف يوافق قبل أيام على دعم السد القطري بمهاجم كبير ويرفض قبول عرض ناد محلي وكان على رجال الاتحاد تسجيل موقف وطني واضح وذلك برفض طلب السد فقبول طلب الهلال كما فعل الأمير المثالي خالد بن عبدالله الذي اعتذر لأحد الأندية الخليجية عن اعارة لاعب أهلاوي بكرة الطائرة لأن أحد الفرق المحلية سيشارك في البطولة مبرراً ذلك انه يرفض دعم اندية خارجية لمساعدتها في هزيمة فرق الوطن.. إن الازدواجية والمواقف غير المفهومة من إدارة الاتحاد في الفترة الأخيرة تجعلنا نطرح مثل هذه التساؤلات واضعين علامة استفهام كبيرة بحجم تاريخ ومكانة الاتحاد في الرياضة السعودية والعربية..
لقد أعادتني إعارة سيرجيو للسد القطري ورفض قبول عرض الهلال لضم مرزوق العتيبي إلى موقف حدث قبل عدة أشهر قليلة فبعد انضمام سيرجيو للاتحاد سرت اشاعة قوية بأن البرازيلي سيترك العميد ويتجه للهلال مقابل مليون دولار فسارع إداريو الاتحاد لتجديد عقده مقدمين مبلغا ضخما وبعد ان ضمنوا استمراره مع الفريق تخلوا عنه بسهولة لفريق خارجي فهل سيفرط به الاتحاد لو كان العرض المقدم لاعارته من الهلال السعودي وليس من السد القطري اعتقد ان الجواب واضح وهو «لا» وهذا ما أكد موقف مرزوق العتيبي الأخير الذي يقل مهارة وخبرة وإمكانيات عما يملكه البرازيلي سيرجيو الذي جننت تصرفاته كل من عشق فنه وأهدافه. إلى اللقاء في مقال قادم سيكون الحديث فيه عن السؤال الذي طرحه أحد المحاضرين الدوليين المحليين على العميد فاروق بوظو وكان السؤال «النكتة» أو «النكبة» ماذا يكون قرار الحكم في حالة ظهور «غراب» وخطفه للكرة أو ظهور ضب في أرضية الملعب وتعطيله للعب.. أحدهم أجاب ان قرار الحكم باستئناف المباراة بإسقاط الكرة بين لاعبين لكن ماذا كان جواب العميد بوظو؟ الجواب في الحلقة القادمة!!.