يعيش مدرب الهلال السيد بلاتشي أجواء شبيهه بتلك التي كان عليها قبل موسمين وتسببت في «تطفيشه» وهروبه حينئذ.
فهو يعيش حالة من القلق والاضطراب وعدم الاستقرار وغموض الموقف والثقة وعدم وضوح المحيطين به.
فمنذ عودة الفريق من الدوحة بعد مشاركته في بطولة مجلس التعاون الخليجي ولا حديث لكثير من الهلاليين وغير الهلاليين إلا عن بلاتشي وتحميله مسئولية خسارة البطولة ومطالبة البعض بإعفائه من مهامه ولتعزز الادارة هذه الأجواء المشحونة ضد المدرب بإيفادها المستشارين الفنيين لسمو رئيس النادي نجيب الامام ومنصور بشير للبرازيل فجأة حيث ظهرت تأكيدات ان هدف الرحلة «غير المعلن» هو اختيار مدرب بديل في حين قالت الادارة ان سفرهما جاء من أجل جمع معلومات والتحقق من مصداقية بعض مكاتب التعاقدات.!! (وكأن هذه مهمة نادي الهلال)!!
ثم لماذا يتحقق من مصداقية تلك المكاتب في هذا الوقت بالذات الذي اكتمل فيه عقد اللاعبين الاجانب ولم يعد بحاجة إلى آخرين؟ اما إذا كان الهدف هو التحضير للموسم القادم فإن الوقت ما زال مبكراً على ذلك وستجد الادارة في الصيف متسعاً لكثير من الاعمال لتنجزها بعيداً عن مثل هذه الرحلات التي لن تجني من ورائها إلا إقلاق المدرب وزعزعة استقراره وتشويش فكره. وخصوصاً أن بلاتشي ليس ناقصاً زغزعة وتشكيكاً ونقصاناً في الثقة منذ مجيئه، فعلاوة على الحملات الصحفية المركزه ضده فإن سمو رئيس النادي ساهم في خلق أجواء غير مريحة للمدرب عندما قال وردد عبر أكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني ان بلاتشي ليس خيار الهلال الأول ولا الثاني ولا حتى الثالث وربما وصل للسادس. فبعد أن ذكر سموه اسماء عدد من المدربين كيوردانيسكو وكندينو وغيرهما كخيارات أولى قال لم نجد في النهاية غير بلاتشي لذلك تعاقدنا معه.!!
فكيف بعد هذا يمكن ان نطالب المدرب بالانتاج أو ننتظر منه ابداعا وهو يشعر انه مهدد بالرحيل بين لحظة وأخرى وأن مجيئه أصلاً كان بغير قناعة به ولا بامكاناته وما كان له ان يحضر لو لم يعتذر نصف درزن من المدربين.
فهل يفقد الهلاليون مدربهم القدير والكفء بلاتشي بعد ان يعود الامام وبشير من رحلتهما لبلاد الامازون حاملين معهما اسم المدرب الجديد؟ أم ان بلاتشي يكرر فعلته (وهو محق ان فعلها) ويهرب بعد ان (كهرب) الهلاليون كل الاجواء من حوله؟
|