|
|
عرفته أول ما عرفته منذ عشرين عاماً تقريباً ضابطاً برتبة عميد، كان قد باشر للتو عمله مديراً عاماً للجوازات بعد أن كان عمله لمدة ليست بالطويلة مديراً لشرطة منطقة عسير، ذلكم هو الفريق متقاعد/ فهد بن محمد الشريف الذي انتقل إلى رحمة الله إثر مرض ألم به مؤخراً وكان قبل ذلك قد عمل في المباحث العامة ثم في الأمن العام شرطة منطقة الرياض، وقد عرف عنه رحمه الله روحه التنظيمية العالية، فاختير كأحد ضباط قوى الأمن الداخلي السعودي للمساهمة في وضع الهياكل التنظيمية لشرطة دولة الإمارات العربية المتحدة عند استقلالها، ثم ساهم في تنظيم شرطة منطقة الرياض وإعداد خارطتها التنظيمية وتحديد مهامها واختصاصاتها وكان ذلك مع بداية تنفيذ الخطط التنموية الخمسية وما شهدته الرياض من نمو عمراني وسكاني وبعد ان أوكل إليه منصب مدير عام الجوازات قام بقيادة فريق عمل لإعداد الهيكل التنظيمي لهذا الجهاز الذي انفصل عن الأحوال المدنية، وخلال إعداد هذا الهيكل وبعده قاد عملية تحويل قطاع الجوازات إلى قطاع عسكري، فتمت هذه العملية بانسيابية ودون تعثر وشملت جميع المناطق والمحافظات، وعمل على تطوير جهاز الجوازات والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وكان يجمع بالإضافة إلى روح التنظيم الكثير من الصفات التي يأتي في مقدمتها الاخلاص، والكفاءة والحزم مما جعله يحظى بالثقة الكريمة والتقدير من أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين عمل تحت إدارتهم سواء في وزارة الداخلية أو في إمارة منطقة الرياض أو إمارة منطقة عسير، كما حظي بالتقدير والاحترام من جميع زملائه الذين عمل معهم، وإلى جانب ذلك فقد كان يتمتع رحمه الله بطيب المعشر والأخلاق الفاضلة، وإذ نودع هذا الرجل الذي يمثل صورة مشرقة للمواطن البار، ولرجل الأمن المخلص، والمسؤول الصادق، فإننا ندعو له بالرحمة والمغفرة ولأسرته ومحبيه بالصبر والسلوان.. و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |