* واشنطن - القاهرة - مكتب الجزيرة - الوكالات :
أصدر وزراء الخارجية العرب بيانا أمس أعربوا فيه عن معارضتهم لأي حرب ضد العراق بقيادة أمريكا وعن الرفض القاطع للتهديد بالعدوان على العراق أو أي دولة عربية وقال ان هذه التهديدات تمثل تهديدا للامن القومي العربي داعياً الجميع إلى احترام استقلال وسيادة العراق وأمنه ووحدة أراضيه ووقف جميع أشكال التدخل في شئونه الداخلية ورحب الوزراء في اجتماعهم بقرار الرئيس العراقي بحظر إنتاج أسلحة الدمار الشامل والتعاون المستمر من جانب العراق مع الامم المتحدة وفرق التفتيش كما أعربوا عن مساندتهم لاستمرار مهمة المفتشين في العراق كوسيلة لتنفيذ القرار الدولي 1441 بالكامل. كما دعا البيان إلى إعطاء الفرصة لفرق التفتيش والامم المتحدة ومجلس الامن لحل كافة المشاكل العالقة بصورة سلمية تمهيدا لرفع العقوبات عن العراق وإنهاء الحصار المفروض عليه ووضع حد لمعاناة شعبه وأكدوا على أن مجلس الامن الدولي هو المرجعية الوحيدة المناط بها تقييم تقارير المفتشين فيما يتعلق بمهمتهم في العراق كما دعا البيان مجلس الامن إلى امتداد ما يقوم به لازالة أسلحة الدمار الشامل في العراق إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ القرار رقم 687 الخاص بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقال وزراء الخارجية ان الاسلحة الاسرائيلية تشكل تهديدا خطيرا للامن القومي العربي وللامن والسلم الدوليين. وقد صدر البيان مع استمرار أعمال اجتماع الوزراء ومازال تحديد موعد انعقاد القمة العربية محل مناقشة.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أنه من المقرر أن تقدم واشنطن مشروع قرار ثان بشأن العراق خلال الاسبوع القادم من شأنه أن يهدد بعواقب وخيمة في حالة عدم الامتثال وذكر مسؤول أن الادارة تضع سلسلة من الاختبارات المعينة التي يتعين على العراق اجتيازها خلال 14 يوما لاثبات استعداده للامتثال لعمليات التفتيش التي تقوم بها الامم المتحدة وتشمل الاختبارات طلبا بإجراء مقابلات كاملة وعلى انفراد مع العلماء العراقيين بدون تواجد مسئولين عراقيين أو أجهزة تسجيل والسماح بالقيام بطلعات جوية غير مشروطة للاستطلاع وتدمير الصواريخ التي تتجاوز المدى المسموح به وإذا لم يمتثل سيهدد بالحرب.
|