Monday 17th february,2003 11099العدد الأثنين 16 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وزارة الصحة والنهج العلمي في خدمة حجاج بيت الله وزارة الصحة والنهج العلمي في خدمة حجاج بيت الله

في إطار الاهتمام اللا محدود الذي توليه حكومتنا الرشيدة أعزها الله بقيادة مولاي خادم لحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وانطلاقاً من أمانة المسؤولية والحرص الشديد والمتابعة اللصيقة والمستمرة لمعالي وزير الصحة فقد بدأت وزارة الصحة أولى خطوات إعدادها لخطة حج هذا العام 1423هـ في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة للعام الماضي 1422هـ، باجتماع مهم وشامل رأسه معالي الوزير وبحضور جميع المسؤولين رؤساء القطاعات واللجان المشاركة في الحج، حيث روجعت فيه ونوقشت جميع تقارير الأداء بشكل مفصل ركز فيه على السلبيات التي واجهت الخدمات والقائمين عليها وحدّدت بتوجيهات دقيقة لمعالي الوزير، الملامح الرئيسية لخطة الوزارة للحج المقبل 1424هـ.
ومنذ ذلك الاجتماع وحتى الآن، عقد ثلاثة وثلاثون اجتماعاً للجان الحج التحضيرية، كانت بمثابة وقفات علمية لمراجعة خطوات تحضير وإعداد كل قطاع ولجنة وفق الخطة الزمنية. ودليل عمل كل قطاع.
وفي هذه الهمسة، أود وبكل أمانة، مخلصاً لله سبحانه وتعالى، أن أسلّط الضوء على ملامح النهج العلمي لوزارة الصحة في الإعداد لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأمانة المسؤولية التي يضطلع بها معالي وزير الصحة أ. د. أسامة شبكشي، واضعاً نصب عينيه التوجيهات السديدة والمستمرة لولاة الأمر يحفظهم الله.
إن الإعداد لتهيئة وتجهيز وتشغيل مرافق وزارة الصحة التي تخدم حجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة، شهد خلال الثمانية أعوام الماضية، نقلة تطويرية علمية دقيقة الجوانب، وأهمها:
أولاً: قوائم ونماذج المتابعة، لقد فرض معالي الوزير وبعد مباشرته وإشرافه على أعمال الوزارة لحج 1416هـ. أسلوباً علمياً لمتابعة إنجاز المهام، تمثل في المتابعة وفق قوائم ونماذج متابعة مرحلية للأداء والإنجاز، تتناسب زمنياً مع كل مهمة ووقت إنهائها.
ثانياً: المتابعة المشتركة بين مسؤولي المنطقة ومسؤولي الوزارة في المجالات المختلفة «المالية». فيما يتعلق بتعاميد الشراء والتأمين وعقود التشغيل والصيانة للمرافق وعقود المشاريع الإنشائية والتطويرية.
ثالثاً: المشاركة الواسعة إدارياً وفنياً وطبياً من مجموعات العمل المشتركة من مسؤولي الوزارة ومنسوبي الجامعات السعودية من الخبرات المختلفة الطبية والصيدلانية والهندسية والفنية والإدارية. حيث شكلت لأول مرة في تاريخ الوزارة لجان للإشراف الطبي على خدمات المستشفيات والإشراف الفني على أداء المراكز الصحية والمشاريع والمالية ومراقبة المخزون والطوارئ والنقل والخدمات العامة والحاسب الآلي والمعلومات والإحصاءات ومجالات البحوث المختلفة.
رابعاً: الطب الميداني والنقل الإسعافي: تبنى معالي الوزارة الفكرة البسيطة التي كانت قائمة، وهي استخدام الدراجات النارية المادية في مجال التجول الميداني الطبي، حيث طورت إلى عربات من الدراجات النارية خلفها ترولي للنقل الإسعافي الميداني للحالات، وقد ساهمت في حينه بشكل طيب، ثم تطورت الفكرة إلى تأمين سيارات الإسعاف الصغيرة المجهزة حديثاً بأهم التجهيزات الطبية. واستخدمت في الميدان.
لتقديم الرعاية الصحية الإسعافية وسط الحجاج وبين المخيمات وعند التجمعات الكبيرة، ثم تطورت الفكرة بتطور تجهيزات هذه السيارات وتنامي أسطولها ولله الحمد، حتى أصبحت ظاهرة لافتة ومريحة للحجاج والمسؤولين. ليس بالوزارة فحسب. ولكن لكافة المسؤولين وللمواطنين أنفسهم. قد أصبح، ولله الحمد، أسطول سيارات الإسعاف، الكبيرة والصغيرة، العالية والمتوسطة التجهيز. أحد الآليات المهمة لتقديم الرعاية الطبية لحجاج بيت الله الحرام.
خامساً: التطور الكبير الذي حدث في إجراءات الطب الوقائي ولله الحمد، من حيث الإعداد المسبق للاشتراطات الصحية الدقيقة والمهمة. والتنسيق الممتاز على مدار العام مع وزارة الخارجية للتنسيق الدولي لجميع بلدان العالم التي يفد منها حجاج بيت الله الحرام.
إضافة إلى المجهود المشترك مع الجهات الحكومية الأخرى، ذات العلاقة للإشراف على نقاوة مياه الشرب والأغذية وأساليب إعدادها وتقديمها لحجاج بيت الله الحرام، سواء في مواقع سكنهم أو في مواقع أدائهم لمناسكهم .. ناهيك عن البرنامج الوقائي بمراكز الرقابة الصحية بالمنافذ الجوية والبحرية والبرية وهي عديدة ولله الحمد كما أن التطور الذي سجله الطب الوقائي في مجال مكافحة الأمراض وطرق التعليمات اللازمة على حجاج الداخل وجميع العاملين، من أجهزة الدولة المختلفة، وعلى جميع الحجاج القادمين، يمثل أحد أهم ثوابت الأمن الصحي الوقائي السعودي.
كل ذلك وغيره حقائق أوردتها موجزة في هذه العجالة في محاولة إنصاف أمينة لدور وزارة الصحة ورجالها المخلصين على مستوى الوزارة والمنطقة، وجميع مناطق المملكة المساندة لخدمة حجاج بيت الله الحرام بقيادة ومتابعة من معالي الوزير وفقه الله. واستثماراً للدعم الكبير والهائل الذي تسخره حكومتنا الرشيدة أعزها الله لهذا الجهاز الحكومي المهم، خدمة لحجاج بيت الله الحرام.
بقي أن أقول لمعالي الوزير هنيئاً لك بالرجال المخلصين العاملين تحت إشرافكم على كافة المستويات القيادية والتنفيذية وكافة الفئات وهنيئاً للوزارة بما حقق لها من دور إيجابي وإنجازات عديدة لم يكن لها أن تتحقق لولا توفيق الله جلت قدرته وهنيئاً لكل موظف بالصحة وغيرها ممن شرفهم الله بخدمة جليلة تعتبر من أسمى الأعمال وهي خدمة ضيوف الرحمن.

( * ) مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة
ورئيس اللجنة الإعلامية الصحية بالحج

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved