المعادن الثمينة
الذهب

حقق الذهب في الفترات القريبة الماضية أعلى مستوياته منذ ستة أعوام ونصف، وذلك بسبب مخاوف الحرب المحتملة على العراق، واعتبر من أفضل الاستثمارات أداءً، إلا أنه حالياً يعاني من ضغوط انتعاش الدولار، ومبيعات المستثمرين للمعدن الأصفر في إطار عملية جني أرباح بعد تصريح غرينسبان (رئيس البنك الفيدرالي المركزي)، بأن أسباب ارتفاع الذهب والبترول تعود لأسباب سياسية، وليس لأسباب اقتصادية، وأبدى أنه من خلال متابعته وفريقه للاقتصاد، فإنه لا يرى حالياً أي تخوف من التضخم في الاقتصاد الأمريكي. وقد أدى بيع بنك أمريكي لكميات كبيرة من الذهب إلى تراجع أسعاره إلى أدنى مستوى له منذ حوالي أسبوعين ونصف، وكذلك تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بأسواق آسيا، نظراً لإقبال كبير من قبل المستثمرين اليابانيين على البيع، وتبدوا أسعار الذهب بعد تلقيها لهذه الضربات مهددة بتراجع اكبر، وينقسم المحللون في توقعاتهم بشأن أسعار الذهب في حال قيام حرب، إلا أن أحد كبار المحللين يعتقد أن أسعار الذهب قد تنخفض بشدة بعد بدء الحرب، وذلك كما حدث بأسعار الذهب بعد حرب الخليج سنة 1991، وكانت أسعار الذهب قد انخفضت إلى 360 دولاراً للأونصة، عند بدء الحرب أي بتراجع 40 دولاراً في سعر الأونصة. وتراجعت أسعار المعدن الأصفر - والذي يعتبر من أهم المعادن الثمينة-، ليحقق الذهب انخفاضاً بلغت نسبته 5 ،27%، وقد بلغ أعلى مستوى له خلال الأسبوع نفسه (372 ،75) دولارا للأونصة، وكان أقل مستوى تراجع له 347 ،90 دولاراً، وقد أقفل على مستوى بلغ 350 ،50 دولاراً.