خلاف ألمانيا وأمريكا حول العراق لن يضر بالتجارة بين البلدين

* برلين - ألمانيا - رويترز:
استبعد وزير الاقتصاد والعمل الالماني فولفجانج كليمنت ان يضر الخلاف بشأن الحرب في العراق بالعلاقات التجارية بين ألمانيا والولايات المتحدة.
وقال كيلمنت لرويترز لا أرى علامات على ذلك ولا حتى في الولايات المتحدة.. لا يمكن توقع ذلك، وأضاف ان الخلاف سياسي محض.
وأظهر مسح شمل 40 شركة اصدرته غرف التجارة الالمانية الامريكية في نيويورك يوم الجمعة الماضي انه لم يكن هناك تأثير بعد على الشركات الالمانية في الولايات المتحدة.
وأثارت معارضة المستشار الالماني جيرهادر شرودر للحرب ضد العراق غضب الولايات المتحدة التي تشتري نحو عشرة بالمئة من الصادرات الالمانية.
وقال اتحاد التجارة الخارجية وتجارة الجملة في ألمانيا ان الخلاف قد يؤدي الى خفض صادرات ألمانيا للولايات المتحدة بنسبة عشرة بالمئة وهو يوازي خفض معدل النمو في ألمانيا بنسبة 33 ،0 بالمئة.
وقال المسح: لم تذكر ولو نسبة واحد بالمئة من الشركات التي شملها المسح انها شهدت خفضا حقيقيا وملموسا في الاعمال أو العائدات بسبب التوترات بين برلين وواشنطن.
وتوقعت نسبة عشرة بالمئة من الشركات فقط تأثيرا سلبيا إذا استمر التوتر او اشتدت حدته، وزادت المخاوف بين الشركات الصغرى وتلك التي تبيع مباشرة للمستهلكين الا ان الشركات الكبرى قالت انها تعتقد انها لن تتأثر.
وقال فيرنر فالبرول رئيس غرف التجارة الالمانية الامريكية ما يثيرالقلق تنامي الشكوك والضيق بين العاملين والوسطاء الامريكيين، ويذهب عشرة بالمئة من اجمالي الصادرات الالمانية التي قدرت اجمالا بنحو 3 ،638 ملياريورو في عام 2001 للولايات المتحدة، وكانت الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لألمانيا بعد فرنسا، ولم تصدر بعد بيانات عام 2002.
وتوضح بيانات مكتب الاحصاءات ان السيارات تمثل نحو 40 بالمئة من صادرات ألمانيا للولايات المتحدة في عام 2001 وان المعدات الصناعية والالات تمثل نحو 16 بالمئة والكيماويات نحو 13 بالمئة من الاجمالي.
ويوم الخميس قل انتون بورنر رئيس اتحاد تجارة الجملة والتجارة الخارجية انه لا يتوقع مقاطعة كاملة.
وقال: لن تكون هناك دعوة للمقاطعة الا ان المسؤولين عن المبيعات قلقون والقلق لا يفيد الاعمال.. التعامل بين الاصدقاء أفضل.