* لندن من روث جيدلي رويترز:
يعمل عدد قليل من المنظمات الدولية في العراق مما يثير مخاوف وكالات المعونة الدولية من ان العراقيين لن يجدوا معونة تذكر إذا ما أدت حرب في العراق الى مآسٍ إنسانية.
وتنشط بعض الهيئات غير الحكومية في الشمال الخاضع لسيطرة الاكراد ولكنها تقول ان هذا يجعل من المستحيل عليها دخول المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب ووسط البلاد.
وقال جويل شارني من المنظمة الدولية للاجئين في الولايات المتحدة مع دوران عجلة الحرب ربما تواجه المناطق التي أصبحت آمنة نسبيا فراغا من حيث المساعدات الانسانية نتيجة نقص التمويل وندرة المنظمات غير الحكومية القادرة على العمل في العراق.
ومنذ بداية العام حصل عدد قليل من المنظمات غير الحكومية على تصاريح لفتح مكاتب في بغداد وهم يلمحون الى ان وكالات المعونة ستتدفق على بغداد في حالة تغيير الحكومة رغم ان الوكالات الامريكية ممنوعة من العمل في البلاد بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة.
وأقامت العديد من المنظمات غير الحكومية مراكز على الحدود الأردنية.
وقالت ساندرا ميتشيل نائب رئيس العلاقات الحكومية بمكتب لجنة الانقاذ الدولية في واشنطن يختلف الوضع عما كان عليه في كوسوفو وأفغانستان، حيث كان يوجد مئات من المنظمات غير الحكومية في المنطقة او في الدول المجاورة وعلى دراية بالدول ذاتها ليس لدينا مثل هذا المدخل في العراق.
وتعد الحكومة العراقية الاعمال الانسانية في الشمال نوعاً من المساندة للاكراد مما يجعل من المستحيل على المنظمات الدولية العمل على الجانبين وهي تمارس نشاطها في الشمال عن طريق الدول المجاورة.
ونظمت العديد من المنظمات غير الحكومية بعثات لتقييم الاوضاع في العراق في شهري ديسمبر/ كانون الاول ويناير/ كانون الثاني إلا ان القليل منها يعمل.
ومن الجماعات العاملة في وسط وجنوب البلاد الخاضع لسيطرة بغداد جماعة المخططون من أجل الشعوب المحتاجة من المانيا وكير انترناشيونال وكاريتاس العراق واطفال العالم واللجنة الدولية للصليب الاحمر وأطباء العالم.
كما يعمل في العراق صندوق الامم لرعاية الطفولة وصندوق الامم المتحدة للتنمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة.
وقالت وكالتا الانقاذ الاسلامي وميرلين في بريطانيا انهما ستبدآن العمل في العراق، وقال اليكس برانس مدير عمليات ميرلين في وسط آسيا وروسيا والشرق الاوسط لوكالة رويترز اسسنا علاقة عمل في وسط العراق وننوي في المستقبل ان نعمل في الشمال ايضا إذا دعت الضرورة.
وقال مصطفى عثمان رئيس قسم الاغاثة العاجلة بوكالة الانقاذ الاسلامي وصلت عدد من المنظمات غير الحكومة في الاسبوعين الماضيين.
| 
