* القاهرة أ ف ب:
رفض وزراء الخارجية العرب في افتتاح اجتماعهم الاستثنائي حول العراق في مقر الجامعة العربية في القاهرة أمس الاحد بمشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، حربا أحادية الجانب ضد العراق.
والعراق هو الموضوع الرئيسي في الاجتماع، كما أن الاجتماع سيهتم بتحديد موعد للقمة العربية في حين أشارت مصادر صحفية في القاهرة أن القمة ستعقد في السابع والعشرين من شهر شباط/ فبراير الجاري.
وقال وزير الخارجية اللبناني محمود حمود الذي يرأس جلسة العمل الرسمية الأولى لوزراء الخارجية العرب في كلمته الافتتاحية، «يجب أن نؤكد بصورة موحدة رفضنا المطلق للحرب على العراق، والتأكيد على ضرورة تغليب الحل السلمي».
وأضاف «يجب أن نؤكد امتناع الدول العربية عن تقديم أي نوع من المساعدة لعمل عسكري ضد العراق».
وأكد حمود «أنه سبق للعراق أن تجاوب مع المطالب الداعية إلى الموافقة على استقبال فرق المفتشين الدوليين على أراضيه وأظهر تعاونا واضحا حتى الآن لتسهيل مهمة هؤلاء المفتشين الذين تمكنوا من زيارة كافة المواقع بدون أي عائق وتم التجاوب مع مطالبهم الإضافية بشأن مقابلة العلماء وتحليق الطائرات «يو 2» الأمريكية وغيرها».
وقال حمود «علينا أن نؤكد أن مجلس الأمن هو المرجع الوحيد المخول بتقييم عمل المفتشين» وقال «إذا شنت الحرب بصورة انفرادية» سيشكل ذلك «خروجا على قرارات الأمم المتحدة وإنهاء للنظام الدولي القائم والضامن للأمن والسلام الدوليين».
وللمرة الأولى، يحضر الاتحاد الأوروبي ممثلا بوزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، بصفة مراقب قسما من الاجتماع كما حضر المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية كريس باتن.
وقال مسؤول في الجامعة العربية رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن حضور المندوبين الأوروبيين «يعكس إصرار الدول العربية على التشاور مع الاتحاد الأوروبي وعلى تنسيق جهودها معه من أجل إعطاء فرص لحل سلمي للأزمة العراقية وتجنب حرب».
ويشارك في الاجتماع عشرون من وزراء الخارجية العرب الـ22، بينما يمثل كل من سلطنة عمان وموريتانيا مندوبها العام في الجامعة العربية.
وعلى وزراء الخارجية العرب الذين عقدوا مساء السبت اجتماعا تمهيدياً لمناقشات أمس الاحد، أن يتفقوا على موعد القمة العربية الاستثنائية حول العراق التي دعا إلى انعقادها الرئيس المصري حسني مبارك.
وأكد وزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث أن القمة قد تعقد بين 22 و28 من الشهر الجاري.
ولكن صحيفة الأهرام القاهرية أفادت أمس الاحد أن هذه القمة ستعقد في 27 شباط/فبراير في شرم الشيخ شرق مصر لأن بعض القادة العرب يريدون المشاركة أولا في قمة دول عدم الانحياز التي ستجري في ماليزيا من 20 إلى 25 شباط/فبراير.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك دعا الجمعة إلى عقد قمة عربية استثنائية لاتخاذ موقف موحد من العراق يسمح «بالتأثير على صانعي القرار» في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورأت صحيفة «الأخبار» الحكومية المصرية في افتتاحيتها أمس الاحد أن القمة يفترض أن تقدم دعمها للجهود التي تبذلها فرنسا خصوصا لإزالة أسلحة العراق بطريقة سلمية وستوجه رسالة إلى كل من واشنطن والرئيس العراقي صدام حسين.
وقالت الصحيفة إن «رسالة القمة الاستثنائية لن تقتصر على إعلام واشنطن بأخطار الحرب على الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط لكنها ستحرص أيضا على مطالبة صدام حسين باحترام قرارات الشرعية الدولية والالتزام الكامل بمضمونها».
|