عندما يسير المرء في درب من دروب الحياة المتشعبة فريداً وحيداً بلا صديق ولا رفيق يكون سنداً له وعوناً له فإنه يعرف فراق الصديق حقيقة ويتذوق مرارة الحرمان من بعاده ويتمنى لو أعاده ولو للحظة واحدة خاصة وقت حاجته.. فإنه فعلاً يحس مرارة الفراق ويشعر بالوحدة القاتلة التي تبعث الحسرة والألم والمرارة والندم وما يفتأ الأسى يعتصر القلب المفتون ويذيقه المنون..
وبعد ما مرت سنون من أبحاره في دنيا من شجون استيقظ من غفلته.. وتدارك عمره ومضى يشق طريقه من جديد.. ليس لوحده هذه المرة..
ولكن مع إرادة قوية، وعزيمة فولاذية، لا يعترضها شيء، يمضي بإيمان وثبات ويقين بالله..
ونفض جميع ما اعتراه من غبار اليأس وما علق به من ترسبات حياته.
أسماء سليمان الحميدان / الرياض
|