Sunday 16th february,2003 11098العدد الأحد 15 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

د. الفارسي مخاطباً ضيوف وزارة الإعلام في الحج: د. الفارسي مخاطباً ضيوف وزارة الإعلام في الحج:
أمة الإسلام تواجه فكراً يمينياً متطرفاً يصفها بهتاناً بالإرهاب
علينا مراعاة الثقافات الإنسانية لإيصال الرسالة الإعلامية

  * جدة جميل الفهيمي :
أقام معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أمس الأول حفلا لتكريم رؤساء وأعضاء الوفود الإعلامية من ضيوف وزارة الإعلام الذين ساهموا في نقل شعائر حج هذا العام 1423هـ لمختلف أنحاء العالم.
وكان في استقبال الوفود معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الإعلام.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك القى محمد السلهامي مدير تحرير صحيفة ماروك هدو في المملكة المغربية كلمة وفود الدول العربية والإسلامية أعرب فيها باسمه ونيابة عن زملائه الضيوف عن بالغ الشكر والامتنان لمعالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الإعلام وللأسرة الإعلامية كافة على الرعاية الكريمة والعناية الفائقة ولكل ما بذل من جهود جبارة وما قدم من خدمات جليلة تذكر فتشكر في هذه الأرض الطيبة المقدسة.
الفارسي يلقي كلمته
وقال «وإذ نشكر الله سبحانه وتعالى على فضله واحسانه هذا فإننا نقدر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز هذه الجهود وهذا الحرص لتقديم الأفضل والأحسن دائماً سائلين الله ان يديم نعمته على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أطال الله في عمرهم وسدد خطاهم».
كما عبر عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على حسن الوفادة وكرم الضيافة وهنأ القيادة الرشيدة على نجاح خططهم في مواكبة أداء مناسك الحج لهذه السنة.
وتابع قائلاً «إننا وإذ تشرفنا جميعا بلقائكم وانتم تؤدون أمانتكم على أفضل وجه وأحسن مستوى فإننا نعيش آثار هذه النعمة مؤتمنين على نقلها بكل نزاهة إلى وسائل إعلامنا المختلفة وإلى قرائنا ومستمعينا وإلى كافة جماهير المشاهدين ونحن نرى حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن ملبين ومكبرين يتنقلون بين المشاعر المقدسة في طمأنينة وسكينة وأمن وإيمان معلنين بصوت واحد كلمة التوحيد التي جمعتهم وألفت قلوبهم».
وندد بجميع الحملات الشرسة المغرضة ضد الإسلام والمسلمين في بعض وسائل الإعلام العالمية الموجهة والتي دأبت على معاداة الأمة الإسلامية مبديا الاستعداد لمواجهتها بالكلمة الطيبة ومجادلتها بالتي أحسن مؤكداً عزيمة أمتنا الإسلامية في تجاوز هذه العقبة وهي التي عرفت في تاريخها المجيد أشنع الحملات ضدها.
ودعا في ختام كلمته الله العزيد الجليل ان يحمي هذه الأرض المقدسة وحكومتها ورجالاتها الأفاضل وشيوخها وعلماءها من الفتن والمحن وان يشد على أيادي أبناء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه هذا الملك العظيم الذي لم يسجل التاريخ من قبل وصفاً لما عرفته هذه الأرض من استقرار وازدهار في عصره وعصر أبنائه الذين حملوا الراية والأمانة وحافظوا عليها في أعناقهم بكل عزم واقتدار وكفاية.
ثم ألقى مراسل صحيفة بارينا بنقو الأسبوعية وصحيفة بارينا هاريان اليومية وممثل القارة الآسيوية روسيبي محمد الصحفي كلمة حمد فيها الله سبحانه وتعالى الذي متعنا بالصحة الطيبة وهيأ لنا هذه المناسبة، وقال: أود ان انتهز هذه الفرصة الذهبية لأعبر عن شكري وتقديري العميق للحكومة السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وأضاف يقول: هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الدعوة لبلدي للمشاركة في هذا البرنامج.. ويشرفني ان اكون أنا أول صحفي من بلدي يستفيد من هذا البرنامج كما أود ان اغتنم هذه الفرصة لأعبر بصورة موجزة عن تجربتي الرائعة من خلال هذا البرنامج ومع ان هناك العديد من الجوانب الطيبة التي يمكنني ايرادها إلا انه بسبب ضيق الوقت سألقي الضوء على القليل فقط.
أولاً أنا متأكد من انكم جميعا تتفقون معي بأنه والحمد لله قد اتيحت لنا بفضل هذه المبادرة الطيبة من الحكومة السعودية وعبر وزارة الإعلام قد اتيحت لنا هذه الفرصة النادرة جدا لكي نؤدي فريضة الحج لقد وجدت ان كل الترتيبات قد تم انجازها بصورة ممتازة كما ان كرمكم كان مميزا فلندعو الله جميعا بأن يتقبل أعمالنا وعباداتنا وان يجعله حجا مباركا.
وقال «أثناء اقامتي القصيرة هنا تمكنت من تطوير علاقات طيبة مع بعض الاخوة المشاركين الذين جاءوا من مختلف القارات ومنذ البداية وجدت نفسي على اتصال مع الاخوة الافارقة وأدينا العمرة سويا».
وقال «إن رباط الاخوة رباط يتسم بالقوة فالاحساس بالانتماء المشترك والشعور المشترك والتعاون خاصة عندما تواجه المرء المشاكل كل هذه القيم قد فتحت عيني على جمال هذه العقيدة وأعني الإسلام لأن الله تعالى قد رسخ هذا الشعور في دواخلي فإنني أقول لكم انني حزين جداً بأن أفارقكم وان افارق هذه البلاد المقدسة ان هذا البرنامج سأظل اذكره إلى الأبد وأكن له في قلبي كل تقدير طيلة حياتي».
وكرر في ختام كلمته الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وعبر عن شكره لمعالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الإعلام لاستضافتهما لهذا البرنامج وكذلك لمسؤولي وموظفي وزارة الإعلام على جهودهم وخدماتهم المتميزة مما جعل هذا البرنامج يحقق نجاحا تاماً».
بعد ذلك القى معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي كلمة رحب في مستهلها بضيوف الوزارة.
وقال «يسرني ان التقي وإياكم على هذا الصعيد الطيب الذي يضم نخبة من الاخوة الأفاضل من الإعلاميين والصحفيين الذين يشكل جمعهم رمزاً من رموز مقتضى التضامن الإسلامي الذي يعبر عن وحدة الأمة الإسلامية التي نحظى جميعا بشرف الانتماء إليها والانضواء تحت لوائها، كما يشرفني ان انقل إليكم تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وتمنياتهم المخلصة وتطلعهم نحو مستقبل أفضل لأمة الإسلام التي تواجه حملة شرسة ظالمة يكرسها الفكر السياسي اليميني المتطرف الذي يزداد ضراوة بمرور الأيام بهدف طمس الهوية الإسلامية ووصمها زورا وبهتانا بالارهاب والتطرف.. ناسين او متناسين ان الإرهاب والتطرف ظاهرة عالمية لا تقتصر على جماعة دينية معينة أو جنسية محددة وحقيقة الأمر انه لا يوجد بلد من بلدان العالم لم يعان من تلك الظاهرة المقيتة.. وبالتالي فلا يجوز لكائن من كان ان يقرن سلوك فرد أو مجموعة ضالة ليجعله نعتا مطلقا يرمي به بلدا معينا.. فضلاً عن اطلاق ذلك على أمة من عدة شعوب واعراق تضم اكثر من مليار انسان مسلم لهم دورهم الخير ولهم اسهاماتهم الحضارية ماضياً وحاضراً.
وأضاف معاليه يقول «لقد شهدنا بالأمس القريب مواكب الحجيج التي قدمت من مختلف أنحاء العالم وهي تتدفق بكل يسر وسهولة رجالاً وركبانا عبر طرقات الحج وقلوبهم يملؤها الإيمان بالله عز وجل وتغمرهم الفرحة والابتهاج وهم يؤدون نسكهم جنبا إلى جنب اخوة في الله متحابين لا فضل لأحد على أحد.. كلهم عباد الله.. وان اكرمهم عند الله اتقاهم هذا هو الإسلام وهذه هي حقيقته التي لا مراء فيها ولا تزيد».
وقال معاليه «وإن أعمال الحج التي يجري نقل وقائعها على الهواء مباشرة إلى مختلف أنحاء العالم حيث تقوم بذلك عادة وسائل الإعلام إذاعياً وتلفازياً وصحفيا واخباريا لمواكبة رحلة الحج لحظة بلحظة بما لا يدع مجالا للشك أو سوء الظن بالأمة الإسلامية ورمزها المملكة العربية السعودية مهبط الوحي وأرض المقدسات.. ورغم كل ذلك نجد ان الإعلام المعادي مستمر في غيه بدون خجل يطلق اتهاماته جزافاً بما يعكر الصفو ويكدر الخاطر وذلك ديدنهم لأن الذي خبث لا يخرج إلا نكدا وإزاء ذلك فإن من المتوجب علينا ان نكون أكثر تلاحما بهدف تضافر الجهود للقيام بكل ما نستطيعه ونقدر عليه كل في مجال اختصاصه لابراز وجهة النظر الإسلامية ولدحض الافتراءات وللدعوة إلى الله على هدى وبصيرة.. وان نعتمد الوضوح والموضوعية والتخطيط السليم الذي يراعي الثقافات الإنسانية وطرائق التخاطب بقصد ضمان توصيل الرسالة الإعلامية إلى الساحات المعنية لتحقيق الأهداف الخيرة المرجوة ولاسكات الأصوات النشاز التي تعزف ليل نهار على أوتار تأجيج ما يسمونه صراع الحضارات ورائدهم توتير العلاقات بين الدول الصديقة وايقاظ الفتن من رقدتها ليفقد العالم أمنه واستقراره ليسهل عليهم الصيد في الماء العكر لمصلحة الفكر الصهيوني المنحرف الذي يريد ان يهلك الحرث والنسل والتوسع في أرض الغير ونهب الخيرات».
وتابع معاليه قائلاً «ولذلك لابد من تكثيف جهودنا وإحكام التعاون فيما بيننا.. وان نزداد إيمانا ويقينا ان الحق يعلو ولا يعلى عليه ولكن الأخذ بالأسباب هو الأساس لنقوم بالواجب وفق مقتضى الحال لنكون في مستوى المسؤولية المناطة ومن الله نستمد العون والتوفيق».
واختتم معاليه كلمته قائلاً «اكرر تحياتي وتقديري لكم جميعا سائلاً المولى ان يجعل حج اخواني ضيوف بيت الله الحرام حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، كما أشيد باسهاماتهم الإعلامية الطيبة فالشكر لهم وهو موصول لاخواني الحضور الذين سعدنا بهم كما اخص بالذكر الاخوة رؤساء تحرير الصحف السعودية الذين قدموا اسهامات مميزة مما جعل الإعلام السعودي في إطاره المتكامل مع الإعلام الإسلامي المشترك ينطلق نحو ساحات أرحب وأوسع ناقلاً رسالة الإسلام.. غصن زيتون وحمامة سلام ونوراً وهداية إلى الصراط المستقيم».
كذلك لا أنسى زملائي في الوزارة اخي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الإعلام ومنسوبي قطاعات الشؤون الإعلامية والإعلام الداخلي ووكالة الأنباء السعودية والتلفزيون والإذاعة والشؤون الهندسية بالإضافة إلى الشؤون الإدارية الذين رافقونا في رحلة الحج من أجل توفير الراحة وتسهيل المهام للقيام بالواجب على خير وجه.
فأسأل الله ان يوفق الجميع لكل ما يحبه ويرضاه وكل عام وأنتم بخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي ختام الحفل رفع ضيوف وزارة الاعلام برقية شكر وتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على هذه الانجازات الضخمة والهائلة والخدمات التي لا تعد ولا تحصى والتي جندت جميعها في خدمة ضيوف الرحمن كي يؤدوا مناسكهم بكل راحة ويسر وسهولة واطمئنان.
وقدموا التهاني للمملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة بمناسبتي حج هذا العام وعيد الاضحى المبارك داعين الله ان يعيدهما على المملكة والأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وعبروا عن شكرهم لمعالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وجميع العاملين معه لما قدموه من رعاية كريمة بتسهيل مهمة الوفود الاعلامية لاداء فريضة الحج بيسر وامان واتاحة الفرصة لهم لمخاطبة العالمين العربي والإسلامي.
عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء الذي اقيم بهذه المناسبة وحضر الحفل وكلاء وزارة الاعلام ورؤساء واعضاء الوفود العربية والإسلامية وعدد من رجال الاعلام والفكر والادب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved