* جازان - ابراهيم بكري:
عدم توفر مسالخ نموذجية بمنطقة جازان تستوعب كافة مواشي الأهالي ظهر أول أيام عيد الأضحى المبارك بمنطقة جازان بصورة غير مقبولة في ظل الروائح الكريهة ومخلفات المواشي تناثرت في أحياء مدينة جازان وذلك في ظل انتشار الجزارين بسكاكينهم وسواطيرهم وهم يتجولون داخل الأحياء بحثاً عن مواشٍ لم تذبح بسبب الزحام الشديد بالمسالخ بالرغم من الأسعار الخيالية التي فرضها الجزارون على الأهالي بشأن ذبح الشاة الواحدة والتي بلغت 100ريال. مئات المواشي التي لم تستقبلها المسالخ لعدم وجود حجوزات لها حيث أنه استقبل المسلخ يوم أمس حجوزات الأوكية للماشية التي حجزت قبل العيد بيومين التسعيرة الرمزية للمسلخ 11ريالا لذبح الشاة الواحدة لم تشفع له لإرضاء الأهالي الذين رصدتهم الجزيرة وهم في حالات مشادات كلامية بعضها تطور إلى ما لا ينبغي ذكره لكي لانفسد فرحة العيد. مسلخ بإمكانية متواضعة ومساحة ضيقة يضع الجهات المعنية في محك سؤال مهم: هل المسلخ الحالي بحالاته الراهنة جاهز لاستقبال مواشي أهالي جازان؟
الأمر الخطير التي تخشى الجزيرة من وقوعه وهو ظهور حالات مرضية بين الأهالي في الأيام القادمة تستقبلها مستشفيات المنطقة بسبب الذبح العشوائي من الجزارين داخل أحياء جازان وعدم معرفتهم بسلامة الماشية وخلوها من الأمراض وكذلك ذبح الماشية بطرق بدائية على الأرض مما يؤدي إلى اختلاط الرمال بلحم الماشية والأسوأ من ذلك الدم ومخلفات ذبح الماشية التي مازالت تزين أحياء جازان وسط روائح كريهة تنبئ بحلول كارثة مرضية لتلوث الجو بهذه الروائح التي تقتحم المنازل بدون استئذان.
الجزيرة من جانبها قامت يوم أمس بجولة لعدد من أحياء جازان وكذلك المسلخ المتواضع الذي سبب الأزمة.
فرصة العمر
في البداية أوقفت الجزيرة أحد الجزارين الموشح بسكاكين وسواطير مزينة خصره النحيل في حي مصلى العيد بجازان يدعى علي عبده وأجاب على الجزيرة قائلاً:
نحن الجزارين نعتبر عيد الأضحى بجازان فرصة العمر للظفر بأكبر قدر ممكن من المال خاصة ان الوضع الحالي للمسلخ يشجع الأهالي للخضوع لشروط تسعيرتنا التي تبلغ 100 ريال لذبح الشاة الواحدة بينما المسلخ تبلغ تسعيرته لذبح الشاة الواحدة 11 ريالا لكن الزحام الشديد والحجوزات تقف في وجه الأهالي.
ولفت الجزار علي إلى عدم معرفة الجزارين بسلامة المواشي وخلوها من الأمراض لأنهم جزارون وليسوا أطباء بيطريين.
وحول طرق ذبحهم العشوائية على الأرض وتركهم لدم الماشية ومخلفات الذبح على الأرض رد قائلاً: نحن وظيفتنا الذبح فقط أما النظافة فهي مسؤولية غيرنا!!!!!
ندرك الخطورة
وأضاف المواطن عبدالله هادي للجزيرة قائلاً:
نحن ندرك خطورة ذبحنا العشوائي للمواشي داخل الأحياء على يد جزارين لا يدركون سلامة الماشية من مرضها لكن سوء وضع المسلخ الحالي أجبرنا على المخاطرة بأرواحنا.
ونوه عبدالله بضرورة سرعة تحرك الجهات المعنية لإنشاء مسلخ مناسب يستوعب جميع مواشي الأهالي لكي لا تنتشر ظاهرة الذبح العشوائي الخطيرة.
مشادات كلامية في العيد
انتقلت الجزيرة إلى المسلخ لرصد الصورة الحقيقية لحالات الزحام الشديد والمشادات الكلامية بين الأهالي والعاملين التي تطورت إلى أمور أفسدت فرحة العيد ومعناه السامي ربما حالة الغضب الساطعة على عيون الأهالي وعدم رضاهم من الوضع الحالي ستساهم بفعالية في انتشار ظاهرة الذبح العشوائي بأحياء جازان وذلك يعني حان الوقت لكي تعد مستشفيات المنطقة العدة وقمة استعداداتها لاستقبال حالات مرضية للأهالي في الأيام القادمة.
|