* لندن - توم اشبي رويترز - أ.ف.ب:
قفزت أسعار النفط مسجلة أعلى مستويات لها في أكثر من عامين أمس الأول بعد اعلان كبير مفتشي الأسلحة الدوليين أمام مجلس الأمن انه لم يعثر على أسلحة محظورة في العراق لكن بغداد لم تكشف بعد عن مصير كثير من الأسلحة المحظورة مما أذكي المخاوف من حرب أمريكية وشيكة.
وسجلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف «خام غرب تكساس الوسيط» مستوى مرتفعا جديدا 85 ،36 دولار للبرميل وأقفلت في بورصة نايمكس مرتفعة 44 سنتا أو 2 ،1 في المئة الى 80 ،36 دولار للبرميل.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج نفط برنت في العقود الآجلة في بورصة البترول الدولية في لندن سبعة سنتات الى 53 ،32 دولار.
وقال رئيس فرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية هانز بليكس ان العراق لم يبلغ عن كثير من الأسلحة المحظورة ويتعين عليه تفسير ما حل بمخزونه من مادة الجمرة الخبيثة وغاز الأعصاب والصواريخ بعيدة المدى.
وأبلغ بليكس مجلس الأمن أيضا ان نسختين من صاروخ الصمود 2 العراقي تتجاوزان المدى الذي حددته الأمم المتحدة وهو 150 كيلومترا.
وأضاف «ان قضايا غاز الأعصاب والصواريخ بعيدة المدى قد تكون أهم المشاكل التي نواجهها. على العراق ان يتولى بوضوح هذه المهمة وان يتجنب التقليل من أهمية هذه المسائل».
ولكن بليكس الذي كان يتلو تقريره أمام مجلس الأمن بشأن مدى التقدم الذي أحرزه مفتشوه في العراق قال انه لا يملك أي دليل مقنع على ان العراق كان على دراية بأن المفتشين قادمون وأضاف ان فرق التفتيش كانت «تساعد بفعالية في سد الفجوة في المعلومات».
وأشار بليكس الى ان العراق قبل عرض جنوب أفريقيا ارسال مجموعة من الخبراء لإجراء مزيد من المحادثات بشأن كيفية نزع السلاح.
وقفزت أسعار النفط بنسبة 45 في المئة خلال ثلاثة أشهر بتأثير تهاوي مخزونات الوقود الأمريكية والاضراب الفنزويلي والتهديدات بشن حرب في منطقة الشرق الأوسط. وهوت مخزونات الوقود الأمريكية الى أدنى مستوياتها منذ منتصف السبعينات بتأثير تعطل الامدادت النفطية من فنزويلا خامس أكبر مصدر للنفط في العالم وذلك في الوقت الذي قفزت فيه برودة الشتاء بالطلب على النفط الى ذروته في الموسم الشتوي الحالي.
وقال متعاملون ان عاملا آخر عزز الأسعار أيضا هو حالة الغموض التي تكتنف احتمالات قيام وكالة الطاقة الدولية التي تتولى الاشراف على قطاع الطاقة في الغرب بسحب جانب من احتياطياتها الاستراتيجية الضخمة في حالة اندلاع حرب.
وأعربت المفوضية الأوروبية يوم الخميس عن ثقتها في قدرة الدول المنتجة في أوبك على تغطية أي نقص في امدادات المعروض بدون استخدام للاحتياطيات الطارئة.
من جهة ثانية ذكرت نشرة «ميدل ايست ايكونوميك سيرفي» (ميس) المتخصصة في عددها الذي يصدر الاثنين ان إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ارتفع بنسبة 2 ،2 % في كانون الثاني/يناير مقارنة بكانون الأول/ديسمبر ليبلغ 25مليونا و663 ألف برميل يوميا وذلك بالرغم من اضراب عمال النفط في فنزويلا.
وسجل إنتاج الدول الاعضاء العشر في أوبك (دون احتساب العراق الذي لايخضع الى نظام الحصص بسبب الحظر الدولي) زيادة بنسبة 2 ،1% أي 263 ألف برميل يوميا ليبلغ 23 مليونا و11 ألف برميل يوميا. مقابل 22 مليونا و85 ألف برميل يوميا في كانون الأول/ديسمبر.
وذكرت ميس ان العراق كان وراء نصف الزيادة الحاصلة في إنتاج أوبك في كانون الثاني/يناير.
وزادت دول خليجية ثلاث هي: الكويت والسعودية والامارات مجتمعة إنتاجها بما قدره 580 ألف برميل في حين زاد العراق إنتاجه ليبلغ 55 ،2 مليون برميل يوميا مسجلا مستوى لم يبلغه منذ الفصل الأول من سنة 2002. بحسب النشرة المتخصصة.
وأضافت النشرة ان الاضراب العام في فنزويلا خفض إنتاج هذا البلد الى620 ألف برميل يوميا في كانون الثاني/يناير مقابل مليون في كانون الأول/ديسمبر وثلاثة ملايين قبل بداية الاضراب نهاية 2002.
كما أعلنت ادارة معلومات الطاقة الأمريكية ان المملكة العربية السعودية زادت صادراتها من النفط الخام للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول الى 815 ،1 مليون برميل يوميا للمساعدة في تعويض النقص في الواردات النفطية من فنزويلا.
وهوت الواردات الأمريكية من النفط الفنزويلي بشدة في ديسمبر كانون الأول بتأثير اضراب عمال النفط الذي عطل شحنات البلاد كافة.
وتظهر البيانات المبدئية التي نقلتها الشركات المستوردة الى ادارة معلومات الطاقة ان كندا شحنت 490 ،1 مليون برميل يوميا للسوق الأمريكية فيما شحنت المكسيك 734 ،1 مليون برميل يوميا. وسوف تصدر الادارة البيانات النهائية للواردات لشهر ديسمبر في 24 من فبراير.
وبلغ متوسط الصادرات النفطية العراقية للولايات المتحدة 366 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول منخفضة انخفاضا طفيفا عن مستواها في الشهر السابق.
وبلغ اجمالي الواردات الأمريكية من النفط 619 ،8 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول منخفضة نحو مليون برميل من مستواها في الشهر السابق.
وبلغ حجم الواردات الأمريكية من النفط الكويتي وفقا لتلك البيانات المبدئية190 ألف برميل يوميا في ديسمبر مقارنة مع 230 ألف برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني فيما بلغ حجم الواردات الأمريكية من النفط الروسي 97 ألف برميل يوميا في ديسمبر من 85 ألف برميل يوميا في الشهر السابق.
|