* كفر شوبا جنوب لبنان من مريم قرعوني رويترز:
طوال سنتين مرعيد الأضحى على اللبنانيين في القرى الجنوبية الحدودية مع إسرائيل بسعادة واستقرار بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها رغم أنهم لم ينسوا وجوده لكن هذا العام كان الإحساس بالجيش الإسرائيلي في العيد أكثر من مجرد عدو في الجهة المقابلة.
ويعيش اللبنانيون بشكل عام مخاوف من امكانية أن تنتهز إسرائيل فرصة احتمال شن واشنطن حربا على العراق لتوجه ضربة للبنان وتعتدي على حزب الله.
وترجمت هذه المخاوف عند البعض بشراء مواد غذائية وتموينها أو شراء مولدات كهربائية خشية أن يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف منشآت الكهرباء كما حدث عام 1998 عندما قامت طائرات إسرائيلية بقصف منشآت كهربائية قرب العاصمة بيروت.وفي قرية كفر شوبا التي تقع عند مثلث الحدود اللبنانية السورية الإسرائيلية جهز وليد غانم إحدى طبقة سفلى في منزله كملجأ استعدادا لأي تطورات عسكرية «بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله». وقال: «كما اشتريت كميات من المواد الغذائية وخصوصا المعلبات إضافة إلى كمية من الشموع في حال انقطع التيارالكهربائي».
ويرى محللون أن إسرائيل قد تتحين الفرصة اقليميا لترد لحزب الله الثمن الذي دفعته حين أجبرتها المقاومة اللبنانية على الانسحاب عام 2000 من جنوب لبنان.
وقال أبو بلال خليفة صاحب متجر صغير في كفر شوبا إنه ابتاع أيضاً كميات كبيرة من المواد الغذائية لمتجره تحسبا لاحتمالات التصعيد العسكري لكنه شكا من أن المستوصف الطبي في البلدة ليس مؤهلا بالمواد الطبية اللازمة والإسعافات الأولية.
وقال: «لا توجد أي أدوية أو إسعافات أولية في مستوصف البلدة.. ونحضر مع مجموعة من الشباب لتشكيل لجنة طوارئ في كفر شوبا لمواجهة كل الاحتمالات وتأمين الاسعافات الأولية والمواد الغذائية لسكان البلدة الذين لا يتجاوز عددهم اليوم أكثر من 220 عائلة من أصل 10 آلاف عدد سكان القرية».
وقال سلمان الذي اشترى مولداً كهربائياً: «إنه ليس مستبعدا بل على العكس نحن متأكدون أن إسرائيل ستقوم بقصف لبنان أو على الأقل جنوبه في أي وقت.. خصوصا في وقت تكون فيه أنظار العالم مشدودة إلى مكان آخر كالعراق مثلا».
وفي رأي المحللين قد يأخذ العدوان على لبنان شكل استهداف مواقع معينة لحزب الله وبنية تحتية أو قد يكون على شكل استهداف مواقع سورية في لبنان.
|