* نيويورك - جاكرتا - الوكالات:
قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد انه اذا نشبت حرب ضد العراق فان الولايات المتحدة ستقود تحالف دول ربما يكون أكبر من التحالف الذي شارك في حرب الخليج 1991.
وفي تصريحات ادلى بها على ظهر حاملة الطائرات يو.إس.إس انتريبد التي خرجت من الخدمة ان الولايات المتحدة تلقت تأكيدات غير رسمية من كل دول الخليج تقريبا انها ستؤيد عملا أمريكيا ضد العراق.
وأضاف ان هذه الدول تعرف انه سيكون من «الحمق» ان تقف كمؤيد للولايات المتحدة في المواجهة مع بغداد لحين اتخاذ قرار نهائي بغزو العراق.
وقال ان دول المنطقة قلقة بشأن التهديد الذي يمثله العراق مع ملاحظة ان الرئيس العراقي صدام حسين استخدم قبلا أسلحة كيماوية ضد جار وأطلق صواريخ سكود على آخرين وغزا الكويت عام 1990.
وأضاف ان دول المنطقة يساورها أيضا «قلق عميق بشأن الشارع» في اشارة الى الرأي العام المناهض في الأغلب للولايات المتحدة.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد عن ثقته في ان الولايات المتحدة لن تشن حربا بمفردها ضد العراق اذا ما قرر الرئيس الأمريكي جورج بوش القيام بعمل عسكري بقوله ان أمريكا ستقود «تحالفا يماثل أو يزيد حجمه» على التحالف الذي تم حشده في حرب الخليج 1991 لاخراج العراق من الكويت.
وقال رامسفيلد أمام حشد من كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين ان الولايات المتحدة ليست لها مصلحة في ادارة عراق ما بعد الحرب وستغادره بمجرد ان يتسنى هذا بعد تشكيل حكومة مستقرة تمثل الجميع.
وأضاف ان واشنطن تخطط بنشاط لأفضل طرق لادارة العراق في اطار فلسفة «البقاء طالما هناك ضرورة والمغادرة باسرع ما يمكن».
وقال أمام الحشد وضمنه الجنرال تومي فرانكس الذي سيقود أي حرب محتملة ضد العراق ان «العراق للعراقيين. ولا نطمح لامتلاكه أو ادارته».
ولم يشر رامسفيلد الى أي اطار زمني محدد لادارة الولايات المتحدة للعراق حال الاطاحة بحكومة الرئيس صدام حسين خلال عمل عسكري.
وقال ان الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها «لمساعدة الشعب العراقي على تشكيل حكومة جديدة .. تحترم حقوق التركيبة السكانية المتنوعة وطموحات كافة أفراد الشعب العراقي للعيش في حرية ولأن يكون له صوت في حكومته».
وقال ان موارد العراق النفطية ستوفر له الوسائل المالية في المستقبل «للوقوف على قدميه».
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد الحليف الوثيق للولايات المتحدة وبريطانيا ضد العراق أمس السبت ان تقرير كبيري مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة يوم الجمعة لم يضف شيئا الى النقاش الدائر بشأن العراق.
وقال هاوارد للصحفيين خلال زيارة تستمر يوما الى إندونيسيا «تقرير بليكس لا يضيف أي شيء الى النقاش». وأضاف ان «العراق لا يستجيب للمطالب».
وأعلن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ان استراليا تعتقد ان الحرب في العراق ما زال من الممكن تفاديها في ضوء التقرير الذي عرضه كبير المفتشين الدوليين هانس بليكس في مجلس الأمن الدولي.
وقال الوزير ان بليكس أكد ان العراقيين يتعاونون بقدر اكبر لجهة عمليات التفتيش وان كان لا يزال هناك نقص في التعاون.
واعتبر في تصريح لاذاعة أي.بي.سي. انه «من الممكن بالتأكيد» تفادي الحرب رغم انه لم يكن متفائلا من قبل في هذا الموضوع.
وأضاف «ليس هناك ادنى شك بأن الضغط العسكري الحقيقي الممارس على العراق قاد في نهاية المطاف الى بعض التغيير في سياسة هذا البلد».
|