Sunday 16th february,2003 11098العدد الأحد 15 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أكبر المسيرات جرت في الدول الأكثر تأييداً للحرب الأمريكية أكبر المسيرات جرت في الدول الأكثر تأييداً للحرب الأمريكية
عشرة ملايين شخص يتظاهرون في 500 مدينة على امتداد العالم ضد الحرب

  * عواصم العالم الوكالات:
سارت تظاهرات ضد الحرب في العراق أمس السبت في مئات المدن بجميع أنحاء العالم وشارك فيها ما لا يقل عن عشرة ملايين شخص.
وقد كان يوم أمس السبت هو اليوم العالمي ضد الحرب، وهو مبادرة أوروبية اتخذت في القمة الاجتماعية في فلورنسا في تشرين الثاني/نوفمبر 2002، بداية لتظاهرات في 500 مدينة و75 بلدا.
وجرت أكبر التظاهرات في الدول التي يؤيد قادتها السياسة الأمريكية تجاه العراق.
وقد سار حوالي نصف مليون شخص أمس السبت في شوارع لندن احتجاجا على حرب ضد العراق وإعرابا عن معارضتهم رئيس الوزراء توني بلير الحليف الوثيق للولايات المتحدة في الملف العراقي.
وقدرت بعض المصادر أن يكون مليون شخص قد شاركوا في تظاهرة لندن.
وكانت التظاهرة الكبيرة السابقة ضد الحرب في العراق جمعت في 28 ايلول/سبتمبر الماضي عشرات آلاف الأشخاص (350 ألفا كما قال المنظمون، و50 ألفا وفق مصادر الشرطة).
وقد أعلنت 450 منظمة موافقتها على تنظيم تظاهرتي أمس في شوارع وسط لندن توجهتا إلى جادة البيكادللي الشهيرة.
واتحدت 300 من هذه المنظمات، في إطار تحالف «أوقفوا الحرب» الذي تأسس احتجاجا على التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان بعد اعتداءات11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وينظم هذا التحالف التظاهرة مع «الحملة لنزع السلاح النووي» والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
وتحدث عدد من الشخصيات في التظاهرة لدى وصولها إلى هايد بارك، منهم الزعيم الأمريكي الأسود القس جيسي جاكسون ورئيس بلدية لندن العمالي كين ليفينغستون والكاتب المسرحي هارولد بينتر، وفي إسبانيا، تظاهر آلاف الطلبة منذ يوم الخميس في مدريد وبرشلونة، كما سارت تظاهرة أمس السبت في العاصمة الإسبانية قرأ في نهايتها بيدرو المودافار بيانا سلميا.
وشهدت برلين أكبر مسيرة من أجل السلام في العقد الأخير، وسارت تظاهرات حاشدة في فرنسا دعت إليها 80 منظمة في باريس وفي عشرات المدن الفرنسية الأخرى.
كما سارت تظاهرات في بولندا وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية.
وسارت تظاهرات أيضاً في ماليزيا وباكستان، وفي كلكوتا وهونغ كونغ وفي الشرق الأوسط، أعلن عن تظاهرات كبيرة.
كما تم تنظيم تظاهرات أيضاً في إفريقيا وكبرى مدن أمريكا اللاتينية.
وفي إيطاليا، شارك مليون شخص في روما في تظاهرة بدعوة من حوالي 500 منظمة فيما تظاهر مئات آلاف الأشخاص في وسط لندن.
وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع نيوزيلندا وأستراليا أمس السبت في مسيرة من أجل السلام في العراق في استهلال يوم عالمي من الاحتجاجات على حرب بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق تلوح نذرها.
والاحتجاجات جزء من سلسلة احتجاجات في شتى أنحاء العالم يتوقع أن تمتد إلى نحو 600 مدينة من القطب الجنوبي إلى ريكيافيك وأن يشارك فيها ملايين.
وفي أستراليا خرج ما يصل إلى 16 ألف نشط إلى شوارع العاصمة كانبيرا بما يزيد على نحو ثلاثة أمثال العدد الذي توقع منظمو المسيرة مشاركته.
وقال ريك كون المتحدث باسم جماعة «اكت ناو» المنظمة للمسيرة «إنه نجاح منقطع النظير.. يقطن كانبيرا 350 ألف فرد.. وخرج 16 ألف.. وهذا يشير إلى حقيقة أن السياسة يصنعها عامة الشعب وليس حفنة من الساسة».
وفي سيدني تسلق نشطين من حزب معارض مظلة بناية شهيرة في المنطقة المحيطة بالقنصلية الأمريكية لتعليق لافتة كتب عليها «لا لنفط الحرب الأمريكية.. الخضر»، وفي بيرث خرج عدة آلاف إلى الشوارع.
وفي نيوزيلندا خرج أكثر من خمسة آلاف رجل وامرأة وطفل إلى شوارع العاصمة ويلنجتون يحملون لافتات كتب عليها «بوش.. بلير.. هاوارد.. محور الشر» و«أوقفوا بوش.. وابدأوا السلام».
وفي طوكيو خرج مئات النشطين إلى وسط المدينة أمس حيث احتشد نحو 300 فرد أمام السفارة الأمريكية مرددين شعارات مناهضة للحرب وهم يحملون لافتات كتب عليها «لا للدماء مقابل النفط» و«لماذا العراق».
وقالت ماريكو ايواما وهي ربة منزل في الخمسينات من العمر إن «ما تفعله الولايات المتحدة الآن خطأ.. نحن على شفا حرب عالمية ثالثة».
وفي بانكوك احتشد نحو ألفي شخص أمام السفارتين الأمريكية والبريطانية في العاصمة التايلاندية وهم يحملون لافتات مناهضة للحرب.
وفي نيويورك قالت متحدثة باسم الشرطة إن امرأة اعتقلت يوم الجمعة بعد أن قيدت نفسها بسلسلة إلى سياج خارجي لمجمع الأمم المتحدة قبل نصف ساعة من بدء بليكس عرض تقريره.
وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص مساء الجمعة في وسط مونتيفيديو احتجاجا على احتمال شن حرب على العراق ورددوا هتافات «لا للحرب.. نعم للسلام».
وانتهت التظاهرة بتلاوة بيان للكاتب الاورغواياني الشهير ادواردو غاليانو ويؤكد فيه أن «الإنسانية تعبت من البكاء على قتلاها في نهاية كل حرب».
وأضاف الكاتب في بيانه «إذا كان الرئيس بوش يحب الإنسانية كثيرا ويريد فعلا أن يقضي على أخطر تهديد تعاني منه الإنسانية، فلماذا لا يعمد إلى قصف نفسه بدلا من التخطيط لعملية إبادة جديدة للشعوب البريئة؟».
ويقول المنظمون إن تظاهرة مونتيفيديو ضمت 50 ألف شخص وأن التظاهرات في جميع أنحاء العالم تؤكد أن «الإنسانية تنهض لتقول لا لأي هجوم.. لا للتوسع الامبريالي لإدارة بوش وحلفائها».
وشارك في التظاهرة عشرات القادة السياسيين والنقابيين وأساتذة الجامعات ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، مدعومين من التحالف اليساري «لقاء تقدمي جبهة موسعة».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved