|
|
الوصول إلى الشهرة سهل وميسور لكن البقاء عليها صعب ومحال، هذه حقيقة واضحة للعيان لا تقبل الجدل والنقاش فما اسرع ما يشتهر الانسان لكنه لا يحافظ على هذه الشهرة مدة طويلة واما في مجال الرياضة فان الاحداث كثيرة وهي التي تؤكد ما قلناه آنفا فهذا لاعب طبقت شهرته الآفاق ولمع اسمه وبرز نجمه واصبح عالقا باذهان الجماهير وبعواطفهم يرددون اسمه ويمجدونه ويطلقون عليه الالقاب ولا تهمهم المباراة ان لم يكن هذا اللاعب مشتركا فيها والصحافة الرياضية والنقاد والرياضيون لم يبخلوا عليه فكتبوا عنه كثيرا وبالغوا في مدحه واطرائه حتى صار هذا الشيء سببا في انتشار شهرته اكثر واتساعها الى آفاق بعيدة وتدارك المسرفون في المدح غلطتهم وخافوا من ان الغرور لابد ان يدب في نفس ذلك اللاعب ثم تكون نهايته لكن شيئا من هذا لم يحدث فلم يكن الغرور ليطرق باب نفس اللاعب الا ان شيئا مفاجئا وخفيا كان سببا في يوم من الايام في فشله في كثير من المباريات حتى لقد تناقصت شهرته وكان يختفي نجمه وتنسى الجماهير اسمه وتنتزع منه ما اعطته له من القاب وادرك اللاعب ما حل به وعرف ردود الفعل عند الجماهير التي اصبحت تقسو عليه وتعامله معاملة لم يتعود عليها منذ لعب الكرة وكان الفشل يلاحقه من مبارة لاخرى وحتى في تمارين ناديه لم يكن الا اسوأ لاعب في صفوف الفريق حتى لقد بات ذكره عند الجمهور غير محبب بعد ان كان هو الجوهرة واللاعب الفذ والنجم والعملاق.. ولقد نسي الجمهور تلك الالقاب وانتزعها منه وقسا بالالفاظ عليه فلم تكن حالة اللاعب النفسية من جراء ذلك الا سيئة جدا.، ولم يكن هذا السبب اي السبب النفسي الا العامل المباشر في فشل اللاعب وهبوط مستواه هبوطا سريعا. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |