شتان ما بين أمسٍ فيه يانعة
لي الاماني والآمال تبتسم
وبين يوم به أضحيت وآ أسفي
في لجة اليأس بي الأنواء ترتطم
أودت بما كان من حلمٍ ومن أملٍ
في جوف يمٍّ لما أملت يلتقم
حتى غدا الشمل اشتاتا وقلب فتى
جرح به ما أرى من بعد يلتئم
قد باعد الدهر سلمى فهي نائية
عنا هناك وصب دكه الألم
ما عاد من أمسنا أواه غير صدى
لما أعانى وجوف ملئه الحمم
اعود قبض يديَّ الريح ان رغبت
نفسي الهناء كأن الحزن ينتقم
منا غداة نعيم كان يجمعنا
يا دهر رفقاً فقلبي هدّه السقم