خالد المالك
عيد جديد لحج جديد يصافحنا بعد عام كامل على وداعنا له وغيبته عنا.. ليجمع بني البشر في مكان واحد.. على ارض واحدة.. من اجل هدف واحد.
في مكة.. مهبط الوحي.. وقبلة المسلمين.. عند عرفة.. في منى ومزدلفة تلتقي الالاف من جموع المسلمين.. جاءت من مشارق الارض ومغاربها.. برغبة المسلم في ارضاء ربه.. وبزهد المسلم في مباهج الدنيا في سبيل التقرب الى البارئ جلّت قدرته..
تجمع رائع.. في اضخم مسيرة.. على اطهر بقعة.. ستشدها بطاح مكة.. وسيتابعها كل ناطق بشهادة لا إله الا الله وان محمداً رسول الله.. عندما تتلاقى القلوب قبل الاجسام بين المسلمين في موكب الخير والبركات.. والكل يريد السعي المشكور.. والحج المبرور..
ومع هذا العيد.. وكل عيد.. نحاول ان ننسى الهموم.. ونتناسى الآلام.. بلبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك.. كلما غرقنا في بحر المصائب والمحن والآلام.. وكأننا نجد فيها ما يشد من عزيمتنا.. لانطلاقها من افئدتنا الى خالقنا ورازقنا والقادر دون سواه على نصرنا وهزيمة عدونا.
انه عيد نقدسه لما فيه من وقع رائع كلما طرق اسماعنا.. وانه عيد نفرح به لانه من مشاعر الاسلام الخيرة البناءة.. ومن مظاهر ديننا المعطاء.. فتهنئة للمسلمين بهذا العيد نزفها وقد اكتست اجسامنا بغطاء سميك من الفرح والسرور بهذه المناسبة الخالدة.
|