عندما سمعت عن انتقال لاعب الاتحاد مرزوق العتيبي للهلال بنظام الإعارة اعتقدت لأول وهلة ان هذا الإجراء يمثل اعتذاراً اتحادياً مؤدباً للهلاليين عن اعارتهم للبرازيلي «الهائل» سيرجيو لفريق السد القطري الذي سيخوض بعد ثلاثة أسابيع منافسة آسيوية قوية مع الهلال.
وظننت ان الاتحاديين «شعروا بفداحة» تنازلهم عن سيرجيو لصالح السد القطري الذي يعتبر انضمامه دعماً كبيرا للفريق القطري في مواجهته أمام شقيقهم الهلال السعودي لذلك أرادوا تخفيف وطأة ذلك في النفوس الهلالية وتأكيدهم بأن دعمهم للسد القطري بالتنازل عن سيرجيو إنما جاء بحسن نية لذلك فقد سارعوا بقبول طلب الهلال بالاستعانة بخدمات المهاجم مرزوق العتيبي وهي استعانة مدفوعة القيمة على كل حال.
ولكن كل اعتقاداتي وظنوني في الاتحاديين خابت وذهبت أدراج الرياح.
فمن ساهم في دعم صفوف السد القطري في مشاركته الآسيوية وقف في وجه الهلال ورفض الموافقة على طلبه رغم الفارق الكبير بين القدرات الفنية للاعبين سيرجيو ومرزوق العتيبي إذ لا مجال للمقارنة بينهما البتة.
ورغم يقيني ان الفائدة الفنية التي سيجنيها الهلال من انضمام مرزوق العتيبي ستكون محدودة جداً وربما معدومة لان الظروف التي عاشها اللاعب منذ انتقاله من الشباب ساهمت في تراجع مستواه إلى درجة فقد فيها حضوره وبريقه وثقته في نفسه أيضاً. إلا ان انتقاله للهلال كان يمكن ان يمثل شيئا إيجابياً ولو رمزياً عن العلاقة التي تربط الأندية السعودية بعضها ببعض ولكن للأسف حتى الأمر الرمزي يبدو أنه مرفوض.
ويبدو ان حادثة مرزوق هذه قد كشفت بالفعل الحقيقة وراء تنازل الاتحاد عن سيرجيو للسد.
وأعتقد ان الموضوع يحتمل المزيد من الظنون التي من الصعب البوح بها الآن.
|