* لندن - رويترز:
دعا خبراء مرض الايدز في الولايات المتحدة الى إعادة النظر في سياسة اختبارات الشف عن الاصابة بفيروس «اتش.أي.في» المسبب للايدز وقالوا ان التكنولوجيا الجديدة لتشخيص الاصابة بالفيروس قد تجعل الإجراء أكثر سهولة وتحد من انتشار المرض.
وقالت ماري جين روترام بوروس من معهد الايدز التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس ومارك ايتزل من مركز جامعة كاليفورنيا لصحة المجتمع في رسالة الى مجلة لانسيت الطبية أمس الجمعة ان هناك حاجة الى أسلوب مرن لتقديم النصائح والارشادات لأن اختبارا جديدا وسريعا لفيروس اتش.اي.في يمكن ان تظهر نتيجته خلال ساعة.
وقالا انه بدلا من تقديم النصائح والارشادات للناس قبل وبعد الاختبار فإنه يتعين ألا يحدث هذا إلا اذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية او إذا ابلغ الشخص عن سلوك ينطوي على خطر كبير.
وقالت روترام بوروس تضطر العيادات المحلية لانفاق أموالها على فريق استشاري بدلا من العقاقير ووسائل العلاج اللازمة إتاحة هذه الموارد سيفتح المجال امام ادخال خدمات جديدة للمصابين بفيروس اتش.اي.في.
وبمقتضى النظام الامريكي الحالي يجري تقديم نصائح وإرشادات للاشخاص وإجراء اختبار لهم ثم يطلب منهم العودة مرة أخرى في غضون أسبوع من أجل النتائج، ووفقاً للباحثين فإنه يضيع نحو 700 ألف اختبار بسبب عدم عودة الناس.
وقالت روترام بوروس يسعى الناس للحصول على العلاج وتغيير سلوكهم عندما يعلمون انهم مصابون بفيروس اتش اي في.
وأضافت قائلة: إذا لم يعد الناس من أجل نتائج اختباراتهم سيستمرون في نفس سلوكهم مما يزيد خطر إصابة أشخاص آخرين.
وقال الباحثون ان النموذج الجديد قد يتيح ايضا استخدام موارد في الدول النامية التي تعاني بشدة من انتشار مرض الايدز، وهناك نحو 30 مليون مصاب بالايدز في الدول الواقعة جنوبي الصحراء الافريقية، وأصيب 5 ،3 ملايين شخص تقريبا بالمرض عام 2002..
|