* واشنطن - رويترز:
قال محققون مستقلون ان الحرارة الشديدة التي تمت ملاحظتها في الجانب الايسر لمكوك الفضاء كولومبيا أثناء رحلته المشؤومة للعودة إلى الارض يمكن ان تكون قد نتجت عن اختراق غاز البلازما الساخن لمنطقة عجلات المكوك.
والبلازما غاز متأين فائق الحرارة كان يحيط بالمكوك أثناء انطلاقه نحو الهبوط بمركز كنيدي للفضاء في الاول من الشهر الجاري، ويغلف هذا الغاز في العادة سفن الفضاء أثناء هبوطها السريع نحو الارض لكن في حالة كولومبيا يشير تحليل أولي إلى انه من المحتمل ان البلازما اخترق الغلاف الواقي للمكوك.
وقالت لجنة التحقيق في حادث كولومبيا في بيان اذاعته إدارة الطيران والفضاء الامريكية «ناسا» مساء الخميس يشير تحليل أولي أجرته مجموعة عمل تابعة لناسا هذا الاسبوع ان مؤشرات الحرارة التي تمت ملاحظتها في الجانب الايسر لعجلات كولومبيا أثناء دخوله الغلاف الجوي كانت تحتم وجود البلازما.
لكن اللجنة التي تم تشكيلها بعد ساعات من سقوط كولومبيا قالت ان الحرارة كانت شديدة للغاية بصورة لا يمكن ان تكون ناتجة عن مجرد اختفاء احد العوازل في الدقائق الاخيرة لرحلة المكوك.
وهذا الاستنتاج له دلالته حيث تركزت التساؤلات حول احتمال سقوط بعض العوازل الحرارية بسبب تفكك قطعة عزل اسفنجي من صهريج الوقود الخارجي للمكوك بعد حوالي 80 ثانية من انطلاقه واصطدامها على ما يبدو بالجناح الايسر.
وقالت اللجنة ان المحققين يبحثون في طرق أخرى قد تكون احدثت ثقوبا في سطح المكوك مما سمح بتسرب غاز البلازما إلى داخل منطقة العجلات أو مناطق أخرى في الجناح.
كما انهم استبعدوا مخاوف من ان اجهزة الهبوط في الجانب الايسر للمكوك تعرضت لمشكلة ربما تسببت في تحطم المكوك فوق تكساس كما أشار مهندس يعمل بناسا في رسالة الكترونية قبل سقوط المكوك بيومين.
|