* نجران صالح آل ذيبة:
عبّر أولياء أمور السجناء الذين صدر بحقهم العفو الملكي بتخفيف الأحكام الصادرة بحقهم من القتل إلى السجن عشر سنوات وتخفيف الأحكام الصادرة بسجن البقية إلى نصف مدة السجن عن شكرهم واعتزازهم بهذا العفو الكريم من قيادة هذه البلاد والذي جاء للتخفيف من الأحكام الصادرة بحق ابنائهم مؤكدين بأن هذه المواقف الكريمة التي غمرت أسر وأهالي المحكوم عليهم بالغبطة والسعادة من شأنها تعميق معاني الوفاء والولاء الخالص لقيادتهم.
جاء ذلك في كلمة أولياء أمور السجناء التي ألقاها نيابة عنهم محمد حمد القحص في الحفل الذي أقامه مساء أمس الأول صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام قال فيها: يا صاحب السمو نهنئكم بالعيد أم أهنئه بطالعكم السعيد كما انكم فرح سعيد ونور على نور وانشراح للصدور غير ان العيد غرة شهر وانتم غرة دهر وانتظاره يوم من عام وانتظارك في كل لحظة وعلى الدوام فمن العائدين وكل عام وأنتم بخير.
سيدي نحن أولياء أمور وأقارب وذوي السجناء الذين شملهم عفو مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وعفو سيدي ولي العهد الأمين وعفو سيدي سموكم الكريم وعفو سيدي وزير الداخلية وعفو سيدي الأمير مشعل بن سعود نقف بين يديكم حاملين شكرنا وثنائنا لمولانا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسموكم الكريم والأسرة المالكة الكريمة لما قدمتموه لأبنائنا السجناء وقدمتموه لنا وللمنطقة من عفو غمر قلوبنا بالمودة والإخلاص.
سيدي نقف أمامكم الآن عاجزين عن التعبير والتقدير لهذا الموقف الذي بهرنا وأثقل كواهلنا وطوق رقابنا لدولتنا الرشيدة حماها الله فإن عفوكم عنا حفرناه في قلوبنا بحروف لن تطالها يد الزمن والنسيان وانا نتذكر دائما كلما ادلهمت من حولنا المصائب وتكاتفت علينا المتاعب ان لنا ملوكا وحكاما وأمراء نأوي إليهم فيكونون لنا خير مؤنس وخير معين.
سيدي إننا نمثل بين يديكم عاجزين عما يليق بمقامك الجليل من مراسم التعظيم والتبجيل وندعو بدوام مجدك واقبالك واننا مهما شكرنا واثنينا ومدحنا واطربنا لا نستطيع وصف شمائلكم الكريمة وعواطفكم الشريفة فلا عجب من جزيل فضلكم وجميل معروفكم فالشيء من معدنه لا يستغرب فصنعكم المعروف ليس بتصنع وخلقكم الكريم ليس بتخلق بل بغرائز ثابتة جبلت عليها نفوسكم الأبية وذاتكم الحانية فهكذا تكون المروءة الإنسانية فكيف نشكر لكم هذا الجميل ونحمد هذا الفعل الجليل بما اعطاكم الله من الشيم الكريمة والسجايا الشريفة والاخلاق الفاضلة والصفات الكاملة معتادين بإغاثة الملهوف معروفين بإعانة الضعيف مشهورين بمساعدة القريب والغريب فلله الحمد على جزيل ما آتاكم وله الشكر على جليل ما أعطاكم إذ قسم لكم المروءة والشجاعة ووهب لكم الشفقة والرحمة فابتهجت النفوس بتلك المزايا الغراء ونطقت الألسنة بالشكر والثناء وندعو لكم بطول العمر والبقاء.
سيدي اذهب وأعود ولا أنسى أميرنا الشهم الأغر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود عندما تنازل وعفا وصفح تنازل الشجعان وأثقل كواهلنا وطوق رقابنا بجميله الذي لا ينسى فله جزيل الشكر والامتنان ولكم منا الولاء الخالص والتضحية والفداء والسمع والطاعة وليس لدينا ما نكافئكم به إلا ان نرفع يدي الضراعة إلى الله الواحد القهار ان يقر قراركم ويديم بقاءكم ويصون حماكم وينصركم على أعدائكم وان يجعل ما اسديتموه إلينا في ميزان حسناتكم والله يحفظكم سيدي ويسدد على طريق الخير خطاكم.
كما ألقى الشاعر حمدان بن محمد بن غضيف الصوفي قصيدة شعرية ضمنها شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على ما تبذله من جهود من أجل راحة واسعاد المواطن ومعبرا عن شكر أولياء أمور السجناء لولاة الأمر على عفوهم وصفحهم عن أبنائهم. كما تشرف أولياء أمور السجناء بتقديم هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهدية تذكارية أخرى لسمو أمير منطقة نجران.
| 
