* المشاعر المقدسة ياسر المعارك -
عندما يغرق الانسان في مشاكل أو بلوى من الدنيا ويدخل عالم المجهول في طريق مظلم ينبثق نور أبيض وتمتد يد تسعى الى الخير لمساعدة أولئك الذين أغواهم الشيطان حتى يسلكوا طريق الحياة الرفيعة أولئك هم المتعافون من مرض إدمان المخدرات والذين قاموا بأداء مناسك الحج لهذا العام على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات.
«الجزيرة» قامت بجولة ميدانية لاستطلاع آراء بعض الأخوة المتعافين.
بداية التقينا باللواء سلطان الحارثي مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات الذي أوضح ان هذا العام أدى مناسك الحج 141 من المتعافين من متعاطي المخدرات منهم 40 شخصا على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات الذي تابع حالات المدمنين بصفة مستمرة وهذا ليس بالغريب على سموه حيث انه سبق وان أرسل ثلاث حالات للعلاج خارج المملكة على نفقة سموه.
كما ان من بين المؤدين للحج لهذا العام عدد من الأخوة من دول الخليج العربي وهذا خير دليل على اهتمام ورعاية سمو الأمير سلطان للشباب السعودي خاصة والخليجي عامة.
أبدى نواف من دولة سلطنة عمان شكره وامتنانه العميق لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس مكافحة الادمان على رعاية سموه وحرصه على معالجة جميع الشباب العربي والاسلامي وقد أتاح له فرصة أداء فريضة الحج على نفقة سموه الخاص وأوضح أنه تعالج من الادمان في مستشفى الأمل بمدينة الدمام نظرا لعدم وجود مستشفى متوفر بدول الخليج يعالج حالات الادمان في سلطنة عمان.
15 سنة من الادمان
أما سالم من دولة الكويت «30» سنة فأضاف أنه أدمن المخدرات منذ سن مبكرة فقد أدمن منذ 15 سنة وحاول علاج نفسه عدة مرات ولكن محاولاته باءت بالفشل ولكن آخر محاولة كانت داخل المملكة في مستشفى الأمل والحمد لله تم علاجي من ادمان المخدرات. والآن أعمل كمرشد لعلاج حالات الادمان.
كما التقت «الجزيرة» «أحمد» من دولة الكويت «32 سنة» فقال إنه بدأ حالة الادمان وهو في سن 15 سنة قد كان يستخدم جميع أنواع المخدرات وأوضح ان رحلة العلاج بدأت من مستشفى الأمل الذي اشتهر بالعلاج في سرية تامة ومستوى الخدمات الكبير يساعد على الشفاء.
أما أديب من منطقة تبوك أضاف أنه أدمن لمدة ست سنوات وقد تعافى منذ سنتين وكانت نقطة البداية من مستشفى الأمل الذي اشتهر بعلاج الادمان والحالات النفسية كما يملك مستشفى الأمل مهارات عالية في التعامل مع المرضى الذين رفضتهم أسرهم وتمنى أديب أن يكون هناك مستشفى بتبوك لعلاج ومساعدة المدمنين.
أما عبدالرحمن الذي يبلغ من العمر 40 سنة من منطقة الطائف فقد امتدت رحلته مع الادمان لمدة 23 سنة خلالها أدمن جميع أنواع المخدرات وقد دخل الى مستشفى الأمل لتلقي العلاج من الحالة التي يعانيها والتي كانت سبباً في تشتت الأهل وفقدان العمل وهو الآن من المتعافين من الادمان منذ 6 أشهر.
| 
