Saturday 15th february,2003 11097العدد السبت 14 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يطالب ببرنامج متكامل لعمل المكاتب التعاونية والمراكز الدعوية..د. صالح السدلان لـ «الجزيرة »: يطالب ببرنامج متكامل لعمل المكاتب التعاونية والمراكز الدعوية..د. صالح السدلان لـ «الجزيرة »:
اختلاف البرامج الدعوية يشتت الجهود وتنوع الوسائل ضرورة
دخول العناصر النسائية لمجال الدعوة لا يتنافى مع حشمتها وتسترها

* كتب - مندوب «الجزيرة»:
أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن غانم السدلان أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بالرياض ورئيس اللجنة الشرعية الفرعية لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها بمنطقة الرياض ، أهمية وجود نظام كامل لمكاتب الدعوة والجاليات والمراكز الإسلامية، يحدد استراتيجيات وآليات العمل والبرامج ويراعى في ذات الوقت خصوصية كل دولة وجالية، بما يضمن تحقيق التكامل وعدم تشتيت الجهود أو تضاربها.
وأضاف الدكتور السدلان في حديثه ل«الجزيرة» أن العلماء والدعاة وطلبة العلم لم يتأخروا عن القيام بدورهم في مواجهة الحملات العدائية الظالمة التي يشنها المتربصون بالإسلام وأهله، مشيراً إلى أن المؤسسات الإعلامية مطالبة بايجاد البرامج الهادفة وفق خطة منظمة يشارك فيها العلماء والدعاة، لتفعيل الدعوة، والتعريف بصحيح الإسلام ومنهجه.. وفيما يلي نص الحوار:
* يتفاوت أداء مراكز الدعوة والمكاتب التعاونية للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات فيما يتعلق بالبرامج الدعوية التي تنفذها سواء للمسلمين الناطقين بالعربية أم أولئك الذين يتحدثون بلغات غير عربية، فما هو السبيل الأمثل لتحقيق التنسيق والتعاون بين هذه المكاتب للوصول إلى برامج دعوية متميزة تخدم نشر الدين الإسلامي والدعوة إلى الله وفق ما جاء في الكتاب والسنة؟
- الاجابة عن هذا السؤال نرده إلى ملتقى خادم الحرمين الشريفين السادس وتوصياته في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا وقد خلص هذا الملتقى إلى عدة توصيات منها أولاً ايجاد نظام متكامل لمكاتب الدعوة والجاليات والمراكز الإسلامية تتكامل برامجه وأهدافه وآلياته إلا فيما يخص كل دولة من بعض الأشياء التي تقضيها البيئة وطبيعة المجتمع وغير ذلك، وهذا في الحقيقة يحقق طموح العلماء ومديري المكاتب والدعاة إلى الله - جل وعلا - فمثل هذا النظام الذي يكفل المصلحة للجميع فيكون نظاماً متجانساً مدروساً مستوفياً لكل الجوانب، والثاني أن يكون هذا النظام وهذه المنطلقات لها من يرعاها وينظمها ويفعلها وينبه بجوانب النقص فيها، والأمر الثالث أن يوجد مديرون أو خبراء دعوة في المكاتب والمراكز الإسلامية والجاليات في المملكة العربية السعودية وغيرها وأن يوجد مرشد لديه خبرة ومعرفة ومتابعة، والجانب الرابع أن يكون هناك تنظيم مقرر من قبل الدولة التي يعيش فيها هذا المركز أو هذا المكتب أو هذه الجالية أو هذه الجمعية أو غيرها مع مراعاة وجود تفاوت كبير بين عمل الجمعية وبين عمل المركز الإسلامي والمكتب والمسجد ونحو ذلك، فيعطي لكل فئة النظام المناسب لها بما يحقق أهدافها.
* يلاحظ أن بعض العلماء وطلبة العلم والدعاة يقفون موقفاً سلبياً تجاه ما يتعرض له الإسلام والمسلمون من حملات عدائية وظالمة من قبل الحاقدين على الإسلام والمتربصين بأهله، ما الدور الذي ينبغي أن يقوم به العلماء والمفكرون وطلبة العلم للرد على مثل ذلك، وتوضيح الصورة النقية للإسلام التي يحاول الأعداء تشويهها؟
- في الحقيقة لا ينبغي أن نتهم العلماء لا في المملكة ولا في غيرها بالتقصير وانما نلوم الجهات الرسمية التي تمسك بزمام وسائل الإعلام وطرائقه وغير ذلك لأنها المسؤولة عن ايجاد البرامج الهادفة والمنظمة والمرتبة التي تنطلق من جهات رسمية وتتضافر جميع الجهود لتنظيم هذا الأمر وتفعيله، أضف إلى ذلك أننا بحاجة إلى أن ننوع الأساليب في الدعوة إلى الله فلا تقتصر على أسلوب واحد فقط بل لابد أن تأخذ أساليب عديدة مثل أساليب الدعاية وأساليب الحث والمثال والعمل في الأسواق والمكاتب والوزارات والمصالح الحكومية والجهات التعليمية العليا وما دونها من الصفوف الدراسية كل بحسبه وتخاطب المرأة والرجل والشاب والشابة حتى يشمل الأمة بأسلوب الدعوة ا لمؤثر النافع، وينبغي أن يدخل عنصر النساء في مجال الدعوة مما يمكن أن تقوم به المرأة في مجالها ولا يتنافى مع حشمتها وتسترها.
* بصفتكم رئيساً للجنة الشرعية الفرعية لمنطقة الرياض الخاصة ببرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها، ما هو العمل المنوط بهذه اللجنة وكيف يمكن أن نرتقي بمستوى الأئمة والخطباء والمؤذنين في جميع النواحي ذات العلاقة بمهامهم الوظيفية سيما ما يتعلق بالجوانب الشرعية؟
- أقول ان هذه اللجنة الشرعية الفرعية في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض وما يتبعها من الفرق وهو ما يقارب أربعين فرقة لها أثرها العظيم وهي ما زالت في بداية الطريق ولم تفعل الشيء الكثير، لكنه كان لها الأثر الكبير وأصبح من يتولون المساجد يحسبون لهذا حساباً، وكشفت اللجان الفرعية الميدانية كثيراً من الأمور التي لا تليق بامام ولا مؤذن ولا خطيب ووجدنا أموراً كثيرة تحتاج إلى علاج، كما وجدنا النسبة الكبرى من الأئمة والمؤذنين والخطباء صالحين - ولله الحمد - فالمقصود ان هذه اللجنة دورها عظيم وأثرها كبير ونريد أن تتضاعف الجهود وتتوافر وهي مدتها مكثفة ستة أشهر لكني أتمنى أن تمد فترة عملها إلى سنة وأكثر حتى تعم الفائدة وحتى ترسخ هذه الأمور وهذه المتابعات.
* تبدأ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد قريباً في تنفيذ برنامج خاص في الدعوة إلى الله في أوساط النساء، كيف تنظرون إلى هذا البرنامج، وكيف ننمي دور المرأة الداعية في خدمة الدعوة إلى الله في أوساط المرأة المسلمة؟
- هذه بشرى فطالما دعونا إلى هذا الأمر وطالما كتبت للمسؤولين في هذا الأمر وتكلمت ولكن البوادر - إن شاء الله - توحي بخير، ونحمد الله - جل وعلا - أن وفق ولاة أمورنا للاستماع إلى النداء في هذا المجال، فالعنصر النسائي ينبغي أن يدخل مجال الدعوة ومجال التذكير ومجال النصح ومجال التعليم التطوعي في المساجد وفي الدور الخاصة بالنساء وغيرها.
* يعقد - بمشيئة الله تعالى - خلال الأيام القليلة القادمة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم معرض وسائل الدعوة إلى الله «كن داعياً» الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، ما هي رؤيتكم لهذا المعرض خاصة أنه تم تنظيم ثلاثة قبلها في الدمام وجدة والرياض وما هي اقتراحاتكم لتطوير مثل هذه الأعمال الدعوية؟
- الحقيقة أن هذا المعرض في نظري حقق نجاحات كبيرة، وكل معرض يأتي ليبرز جوانب لم تبرز في المعارض التي سبقته، ويستفيد من جوانب النقص في المعرض الذي سبقه ويضيف إليه نجاحات متوالية واعتبر أن المعرض الذي يقام في مدينة بريدة سيلقى نجاحاً واقبالاً كبيراً من الشباب ومن المواطنين وغيرهم، فادعو في الحقيقة إلى استمرار هذا المشروع وأن يشمل محافظات المملكة كلها وذلك لما له من أثر وتأثير في مجال تنشيط الجهود الدعوية ودعمها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved