زاوية أسبوعية نتناول فيها ما يفيد القارئ الكريم ويثري حصيلته الشرعية وتعتمد التنويع في الطرح لعموم الفائدة.
كلمات مضيئة:
«نحن نريد ان نسير إلى الأمام، بأقدام ثابتة، وفي ضوء النهار. ان رأينا واعتقادنا وآمالنا في السير الى الأمام، يجب ان يكون وفق ما كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه السلف الصالح، فما كان موافقاً للدين في أمور الدنيا، سرنا عليه، وما كان مخالفاً نبذناه.
والموظفون هم المكلفون بتبيان هذه الحقائق، بيد أن هذا لا يكفي، وانما يجب ان يقرن القول بالعمل يجب أن يعمل الموظفون بما امر الله ورسوله به، دون ان يخشوا في الحق لومة لائم، ولا ارتياب مريب.
هنا محاكم شرعية، ولجان الامر بالمعروف، أسست لاظهار الحق، وانتم - ايها القوم - امناء لهذا الدين، ولهذا البلد الامين، وانتم مسؤولون عنه، وانتم خدامه.
فالاوامر التي تطبق على اهل البلد، يجب أن تطبق عليكم، ولا يجوز، في اية حال، ان تطبق الاوامر على فريق دون آخر.
نحن نطلب منكم:
اولاً: إقامة الصلاة في اوقاتها، ولا يجوز التخلف عنها قط.
ثانياً: اجتناب جميع المحرمات، والابتعاد عن مجالسة الاشخاص الاشرار ومخالتطهم، وعدم الجلوس في مجالس السوء والريب.
ثالثاً: عدم تقليد الاغيار بما يخالف آداب الشريعة السمحة.
وصفوة القول: انه يجب عليكم اتباع اوامر الحكومة، والعمل بها، على شرط الا تكون مخالفة للشرع، وما عهدنا انها اصدرت امراً يخالف الشرع قط.
وثقوا بأننا سنتولى امر التفتيش عن ذلك بأنفسنا، .. فاذا رأيت احدكم حاد عن الطريق السوي، وقام بأعمال تلزم ادانته، بادانة رئيسة، ثم بادانة ذلك الشخص بدون هوادة ولا شفقة واعلمكم بأن الجزاء والقصاص لن يكون الا صارماً».
«خطاب القاه جلالة الملك عبدالعزيز في حضور عدد من كبار موظفي الدولة وتناول ضرورة ايلاء مصالح الدولة والمواطنين ما ينبغي من رعاية وعناية، وذلك في غزة ربيع الاول 1346هـ «28 آب/ اغسطس 1927».
فتوى الاسبوع
ماهي البدع:
- البدعة: قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم «اياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» واذا كان كذلك فان البدع سواء كانت ابتدائية ام استمرارية يأثم من تلبس بها لانها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، «في النار» اعنى ان الضلالة هذه تكون سبباً للتعذيب في النار، واذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم حذر امته من البدع فمقتضى ذلك انها مفسدة محضة لان الرسول صلى الله عليه وسلم عمم ولم يخصص قال «كل بدعة ضلالة».
ثم ان البدع في الحقيقة هي انتقاد غير مباشر للشريعة الاسلامية لان معناها ومقتضاها ان الشريعة لم تتم، وان هذا المبتدع اتمها بما احدث من العبادة التي يتقرب بها الى الله كما زعم.
فعليه نقول: كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، والواجب الحذر من البدع كلها، والا يتعبد الانسان الا بما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ليكون امامه حقيقة، لان من سلك سبيل بدعة فقد جعل المبتدع اماماً له في هذه البدعة دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
|