|
|
الحج ركن من أركان الإسلام وأحد مبانيه العظام التي لا تبرأ ذمة المكلف القادر الا بالإتيان به على ما اراده الله تعالى، ولاشك أن العبادات مبناها على التوقيف والاتباع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لذا كان لزاماً على المسلم أن يحرص على العمل بالوحيين في عباداته ومعاملاته وشؤونه كلها وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على تعليم أمته امور العبادة ليقتدوا به ويستنوا بسنته وهو القائل صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي» وبين لهم العبادات وأمر بفعلها على منهاجه وهديه فقال في الصلاة: « صلوا كما رأيتموني أصلي» وقال في الحج: «خذوا عني مناسككم» وقد كان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من المسارعين الى ذلك قال جابر في حديثه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم: «ثم أُذن في العاشرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج هذا العام فقدم المدينة بشر كثير فلم يبق أحد يقدر أن يأتي راكباً او راجلاً الا قدم فتدارك الناس ليخرجوا معه كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله النبي صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله..» كل ذلك اقتداءً واتباعاً للسنة واداءً للعبادة على الوجه الصحيح وطلباً للأجر العظيم عند الله جل وعلا.. ولذا كان لابد لمن اراد الحج ان يتعلم كيف يحج كما حج المصطفى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون ذلك ادعى لقبول حجه وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤخذ المناسك عنه: «خذوا عني مناسككم فاني لا ادري لعلي لا احج بعد حجتي هذه» وفي رواية: «خذوا عني مناسككم لعلي لا القاكم بعد عامي هذا»، فكل ما خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته فهو باطل وضلال مردود على فاعله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من احدث في امرنا هذا ماليس منه فهو رد» اي مردود على صاحبه غير مقبول منه. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |