* الجزيرة - خاص:
استبعد المشرف على المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمحافظة قرية العليا الشيخ عبد الله بن محمد الجدعان تأثر المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد بالحملات المعادية للإسلام، وقال: لم يكن هناك تأثير كبير على المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد للحملات المعادية للإسلام، وذلك للدور الذي تقوم به المكاتب التعاونية للرد على مثل هذه الحملات المعادية عن طريق مواقع المكاتب بالانترنت، وكذلك الخطب والمحاضرات.
وأكد فضيلته - في هذا الصدد - أهمية الاستفادة من أبناء الجاليات غير الإسلامية الموجودة في المملكة في التعريف بحقيقة الإسلام في مجتمعاتها كجزء من استراتيجية المواجهة للحملات المعادية والمضللة، وتعليمهم حقيقة الإسلام في مجتمعاتها كجزء من استراتيجية المواجهة للحملات المعادية والمضللة، وتعليمهم حقيقة الإسلام بالحكمة والموعظة كما جاء في الكتاب والسنة.
ووصف الشيخ الجدعان الانتقادات التي توجه لمناهج ومؤسسات العمل الدعوي والاغاثي في المملكة العربية السعودية بأنها حملات قديمة ومغرضة، توجه للمملكة لأنها رائدة العمل الخيري في العالم الإسلامي، من خلال المؤسسات الاغاثية والخيرية، وليس لها انعكاسات أو تأثير على المكاتب التعاونية، لأن المكاتب التعاونية تقوم على الدعوة والارشاد.
وعن اعتماد المكاتب التعاونية على الهبات والتبرعات كمصدر لتمويل مناشطها ومدى تأثر استمرارية وكفاءة هذه المكاتب ، شدد فضيلته على أن اعتماد المكاتب التعاونية على الهبات والتبرعات كمصدر لتمويل مناشطها يضر باستمراريتها وتواصلها، مبدياً رأيه بأهمية وجود أن يكون هناك مخصصات لهذه المكاتب اسوة بالجمعيات الخيرية بالمملكة، التي لها مخصصات سنوية عن طريق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وقال الشيخ عبد الله الجدعان: ان ثورة المعلومات والاتصالات لها دور كبير في تفعيل دور المكاتب التعاونية، والتواصل مع المسلمين، والأقليات الإسلامية في الخارج من خلال الانترنت،ومواقع المكاتب الإسلامية بالخارج، وهناك بعض المكاتب التعاونية لديها الامكانات البشرية المؤهلة للقيام بهذا الدور وايصال رسالة المكتب الى المسلم في الخارج.
واضاف فضيلته ان هناك ارتباطاً بين الدعوة والعمل النافع لخدمة المسلمين من أبناء الجاليات الأجنبية الموجودة بالمملكة، لأن هناك ارتباطاً بين مكاتب الدعوة التعاونية مع بعض المؤسسات التي تعنى بشؤون الاجانب والوافدين من مكاتب الاستقدام ومنافذ الجوازات، وذلك بتوزيع الكتب، والنشرات، والشرائط والمصاحف، وهذا من باب الدعوة إلى الله والتعريف بالاسلام، مشيراً إلى أن هناك اختلافاً كبيراً في اللغة، وعدم اجادة كثير من أبناء الجاليات الوافدة للغة العربية، وهذا يكون عائقاً احياناً لفهم الكتب، وان التغلب على ذلك يكون بترجمة الكتب الدعوية والنشرات الى لغات هذه الجاليات حتى يسهل فهمها.
وعن موقع النساء من البرامج الدعوية للمكاتب التعاونية، وهل يتوافر لهذه المكاتب من يقمن بالدعوة في هذا الاتجاه، أوضح الشيخ الجدعان أن النساء لهن دور بحضور المحاضرات والندوات التي تقوم عن طريق المكاتب التعاونية، أما بالنسبة لتوافر من يقمن بالدعوة لهذه المكاتب فليس لدينا معلومات عن ذلك.
ورأى المشرف على المكتب التعاوني بمحافظة قرية العليا تزايد عدد معتنقي الإسلام من أبناء الجاليات الوافدين للمملكة وخاصة في هذه الأيام وعزا هذه الزيادة إلى انتشار المكاتب التعاونية التي تقوم بدور كبير في الدعوة إلى الله من خلال الكتب والنشرات والندوات التي تقام بمختلف اللغات، وكذلك ما يرونه من الاخلاق والمعاملة الحسنة التي يرونها من المسلمين.
وبمناسبة تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد - بمشيئة الله تعالى - خلال الأيام القليلة القادمة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم معرض وسائل الدعوة إلى الله «كن داعيا» قال فضيلته: لا شك أن هذه المعارض لها دور وتأثير وذلك من خلال ما يعرض لها من وسائل دعوية مقروءة ومسموعة ومرئية يستفيد منها الزائر من مواطن ومقيم، ونرى تطوير هذه المناشط الدعوية من خلال تكثيف هذه المعارض الدعوية واستمراريتها، وزيادة المناطق التي تنظم بها، ورأى ان المكاتب التعاونية استفادت من هذه المعارض من خلال ما يعرض في هذه المعارض، وأفادت بالمشاركة بعرض ما لديها بهذه المعارض والتعرف على ما هو جديد.
واختتم حديثه بالقول: إن المكتب شهد اشهار عدة اشخاص اسلامهم من مختلف الجنسيات الهندية، والسيرلانكية، والفلبينية، واقامة عدة محاضرات بإشراف المكتب، وندوات بالمحافظة وبعض المراكز، وتوزيع المصاحف والكتب بجميع اللغات والمطبوعات.
|