* نيويورك - القاهرة - مراسلو الجزيرة - الوكالات:
بدأ مجلس الأمن الدولي في السادسة من مساء أمس بتوقيت المملكة بعقد اجتماع حاسم للاستماع الى تقريري كبير المفتشين الدوليين هانز بليكس ومدير وكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي.
ويحضر الاجتماع عشرة وزراء خارجية منهم وزراء الدول الخمس الدائمة العضوية ووزيرا خارجية سوريا والمانيا المعارضتان لشن حرب على العراق. وينتظر أن يشهد الاجتماع المتوقع عقد عدة جلسات استماع مواجهات دبلوماسية حادة بين أمريكا ولندن والدول المؤيدة لهما والدول المعارضة للحرب والتي تشكل جبهة كبيرة منها ثلاث دول من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن والذين يملكون «حق النقض» وهما فرنسا والصين وروسيا التي هدد رئيسها باستعمال هذا الحق يؤازرهم سوريا والمانيا وباكستان والى حد ما باقي الدول الإفريقية والآسيوية وهو ما يعطي أغلبية في المجلس لمعارضة اصدار قرار يتيح لأمريكا وبريطانيا شن حرب على العراق. وبانتظار ما سيكشف عنه تقريرا بليكس والبرادعي من مصوغات تمنع قيام الحرب أو اعطاء مبرر لواشنطن ولندن لشنها فان التصويت لصالح التمديد لعمل المفتشين في العراق يشكل المعارضون فيه تسع دول في مواجهة ثلاث دول مؤكدة هي أمريكا وبريطانيا واسبانيا.
وللتعامل عربيا مع ما يصدر من مجلس الأمن دعت مصر رسميا أمين عام مجلس جامعة الدول العربية عقد قمة عربية طارئة بأسرع وقت ولم يتضح بعد ردود فعل الدول العربية تجاه هذا الطلب وإن الدعوة إلى هذه القمة الطارئة ستكون «البند الرئيسي على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب أثناء اجتماعهم» في القاهرة يومي السبت والأحد.
في غضون ذلك تواصل الحشد الأمريكي والبريطاني في منطقة الخليج وأعلن متحدث عسكري أمريكي ان سربا جديدا من طائرات إف-15 المقاتلة انطلقت أمس وسرباً ضم مابين 18 و24 طائرة اف-15 . وكان 600 طيار وموظف في هذه الوحدة قد وصلوا الى المنطقة منذ أسبوع. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية ان عددا من اف-15 (ايغل) -وهي طائرات تكتيكية فائقة السرعة وتعتبر افضل طائرات سلاح الجو الأمريكي أداءً - قد انتشر في المنطقة مع طائرات عسكرية أخرى. وان اجمالي القوات الأمريكية في الدول القريبة من العراق يتجاوز الـ150 ألف رجل. وقد عبرت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية وسفينتا تموين تابعتان لسلاح البحرية الملكية البريطانية قناة السويس أمس الجمعة في طريقها الى منطقة الخليج كما أفادت السلطات الملاحية المصرية. وتؤمن السفينة الأمريكية «يو.إس.إن.إس بريتين» توزيعا سريعا للتجهيزات والتموين للوحدات الأمريكية المتمركزة في الخليج. بحسب المصدر نفسه. وأضاف المصدر ان السفينة الأمريكية كانت برفقة سفينتي تموين بريطانيتين «هارتلاند بوينت» و«سي كروسيدر» التابعتين للبحرية الملكية البريطانية.
في السياق نفسه منعت النمسا عبور القوات الأمريكية ومعداتها في ألمانيا حيث كانت تتحرك الى ايطاليا في طريقها للخليج واشتكى وزير الدفاع الامريكي من ان منع النمسا التي ينص قانونها كدولة محايدة عبور أي قوات أجنبية أراضيها. سيؤخر تدفق القوات الأمريكية الموجودة في المانيا الى منطقة الحرب
طالع دوليات
|