هل تتذكرون العيد في الماضي؟!.. هل يشدكم ذلك العيد وتتحسرون على تلك الأيام الجميلة التي كنا بالفعل نشعر معها بلذة العيد؟
إذا كنا نتذكر ويشدنا الشوق والمنى إلى تلك السنوات فلماذا تغيرنا؟؟ لماذا أصبح العيد حاليا بلا طعم؟ لماذا لا نشعر بحلاوة العيد وبهجته؟
في الماضي كنا نتلهف لاستقبال العيد... كان له طقوس جميلة لا تنسى.. الكل مبتسم وسعيد بالعيد.. جسر التواصل ممتد إلى ما لا نهاية.. حتى الأطفال في ذلك الوقت كان العيد هو أجمل أيام السنة في حياتهم ويترقبونه بشوق كبير أما الآن فعيدنا بلاطعم ولا متعة ولا شوق!!
وفي المقابل نجد الغرب وغير المسلمين يحتفلون بأعيادهم ويجعلون لها طقوسا يشعرون بها بطعم عيدهم.
أما نحن وللأسف نجعل عيدنا عيد الإسلام الحقيقي عكس ذلك كله بحيث لا نحتفل فيه الاحتفال اللائق ولا نستعد له ونجعله يوما عاديا مثله مثل أي يوم.. أما من ناحية الأخلاق فحدث ولا حرج فهذا معصب وهذا نفسه برأس خشمه مايتحمل أحدا يقول له كلمة وحتى لو كنت تبي تبارك له وتقول له كل عام وأنت بخير يرد عليك بنفس شينة قائلا (خير وش عندك ولايكثر!) وهذا بالنسبة لمن هم مستيقظون أما للقسم الآخر فهم في السرير يغطون بنوم عميق لدرجة ان العيد يبدأ وينتهي وبعضهم لايدري عنه شيئا!
فلماذا أصبحنا هكذا؟ لماذا أهملنا عيدنا؟ لماذا لانجعل عيدنا أجمل أيام السنة بالابتسامة والتواصل والفرح الجماعي؟.. لماذا لانقول للنوم اذهب فليس هذا وقتك؟
العيد بكل مشاهده الإسلامية السمحة فكرة عظيمة سامية والفرح ينبع من دواخلنا، فنحن نصنع سعادتنا وفرحتنا فلم لا نكون قادرين على صياغة مشاهد أكثر حميمية ورضا وبهجة ونعيد عيد زمان الذي كان بالفعل هو العيد الحقيقي بكل معانيه..؟
وكل عام والأمة الإسلامية بخير.
قبل الختام
بعد التوقف المفاجئ لزاوية ايقاع القلب للزميل محمد يحيى القحطاني ادعوه لتأمل هذه الأبيات وإعادتها للقراء المتابعين لها: