* واشنطن - رويترز:
أفادت دراسة جديدة نشرها صندوق النقد الدولي ان اقتراح الصندوق اقامة نظام يمكن الدول من اشهار افلاسها قد لا يخدم الدول التي تواجه أزمات عنيفة بدرجة تذكر، ومن المستبعد ان يحل محل حاجة هذه الدول لخطط انقاذ من جانب الصندوق.وأضافت الدراسة التي أعدها باتريك بولتون الاقتصادي بجامعة برينتون ونشرها الصندوق على موقعه على الانترنت ان خطة الصندوق تنطوي على ما يدعمها من الناحية النظرية لكنها عمليا قد لا تحقق نفعا يذكر.واقترح الصندوق تأسيس اطار عمل رسمي يمكن للدول بمقتضاه اشهار افلاسها عندما تصبح ديونها غير محتملة، ويقول الصندوق ان خطته التي تحمل اسم آلية اعادة هيكلة الديون السيادية من شأنها تقليل الاضطرابات التي تنجم عن التخلف عن سداد الديون في دول مثل الارجنتين.لكن هذه الدراسة الحديثة تضعف هذه الآمال ومن شأنها اثارة انتقادات من جانب وول ستريت وحتى من جانب الاسواق الناشئة ذاتها التي قالت انها تفضل حلا يعتمد على السوق بدرجة أكبر.وكتب بولتون في دراسته يقول: الرأي الرسمي لاعادة هيكلة الديون قد يعود بفائدة ملموسة إذا تم بأسلوب يعتمد على السوق، ومن هذه الفوائد تشجيع الدول على اشهار افلاسها على مدار زمني معين مما يخفض تكاليف وصعوبات اعادة الهيكلة ويسرع الاجراءات ويخفف من حجم الازمة الاقتصادية التي تلي ذلك وهي الفوائد التي يأمل الصندوق ان تحققها خطته.لكن بولتون يقول: هذه المزايا المهمة للاسف تبدو ضئيلة بالمقارنة بالمشاكل الاقتصادية التي ستعقب اشهار الافلاس، وأضاف ان هذه الالية لا يمكنها في واقع الامر ان تحل محل سياسات انقاذ الدول التي يتبعها الصندوق حاليا.
وإذا كانت الازمة عميقة كما هو الحال في الارجنتين حاليا يقول بولتون ان خطة الصندوق لا تقدم شيئا يذكر.
|