* لندن - رويترز:
قالت مصادر بقطاع الشحن ان المتعاملين في النفط ما زالوا يحجزون ناقلات لتحميل النفط من موانىء عراقية في مارس/ آذار متجاهلين مخاوف واسعة النطاق من ان تكون حرب بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق قد اندلعت بحلول تلك المواعيد.
وأضافت ان شركة توروس الروسية العاملة في تجارة النفط حجزت الناقلة بيرجبوس لنقل 290 الف طن من النفط الخام من ميناء البكر العراقي الى الولايات المتحدة في العاشر من مارس/ آذار.
ويتوقع محللون عسكريون كثيرون ان تشن القوات الامريكية المحتشدة حول العراق هجوما في غضون فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع من رفع هانزبليكس كبير المفتشين الدوليين ومحمد البرادعي المير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرهما بشأن العراق الى مجلس الامن سواء صدرقرار من مجلس الامن أو لم يصدر، وقد تبدأ حملة قصف جوي ضخمة قبل ذلك.
وقال سمسار: انه امر محير.. لكن من الواضح انهم يراهنون على ان صنابير «النفط» ستظل مفتوحة، ومن الواضح ان عقود «حجز» الناقلات تشمل شرطا فيما يتعلق بالالغاء، ويقول محللون عسكريون ايضا ان تلك المنطقة قد تكون في قلب اي عملية ابرار بحري كبيرة للاستيلاء على ميناء البصرة الجنوبي.
وظهر أيضا دليل آخر على مراهنة المتعاملين على استمرار ضخ النفط العراقي خلال أي عمليات عسكرية مع قيام شركة ساراس الايطالية العاملة في قطاع تكرير النفط بحجز الناقلة سويسماز البالغ حمولتها مليون برميل للتحميل من ميناء جيهان التركي في الرابع من مارس/ اذار.
وقالت مجموعة عملاء اتصلت رويترز بهم الاسبوع الماضي انهم اما لن يشتروا النفط العراقي في النصف الثاني من الشهر أو انهم يضعون خطط طواريء حال عدم توافر النفط وقت التحميل.
ومع زيادة رسوم الغاء حجز الناقلات في الآونة الاخيرة الى ثلاثة امثالهالتصل الى 5 ،1 مليون دولار فان المتعاملين يتوخون بالغ الحذر في التخطيط لعمليات الشحن.
|