Saturday 15th february,2003 11097العدد السبت 14 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وصفت الوكالة الدولية للطاقة بأنها «كلب أمريكا المدلل» وصفت الوكالة الدولية للطاقة بأنها «كلب أمريكا المدلل»
كوريا تتهم أمريكا بزيادة جنودها في المنطقة الفاصلة

  * بيونجيانج - سول - واشنطن - الوكالات:
اتجهت الأزمة الكورية لتكون في دائرة الضوء على الرغم من هيمنة المشكلة العراقية على كامل الشأن الدولي.
وأمس اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بخرق اتفاق الهدنة الموقع قبل خمسة عقود . فيما وصفت الوكالة الدولية للطاقة النووية بأنها «كلب أمريكا المدلل» وذلك في معرض رفضها قرار الوكالة احالة أزمتها النووية الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائلة ان ذلك يعد «تدخلا في شؤوننا الداخلية».
فقد اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة أمس الجمعة بخرق اتفاق الهدنة الذي وضع حدا للحرب الكورية قبل خمسين عاما وذلك بسبب زيادة عدد جنودها في المنطقة الفاصلة بين الكوريتين.
وقال الضابط الكوري الشمالي الكومندان كيم غوانغ جيل من الجانب الشمالي للحدود «هناك زيادة في المناورات العدائية للولايات المتحدة في الجزء الجنوبي» من المنطقة المنزوعة السلاح.
وأضاف الضابط ردا على سؤال لوكالة فرانس برس «لقد زادوا عدد الجنود على الرغم من ان الطرفين قررا تمركز عدد محدد من الجنود في المنطقة المنزوعة السلاح. وانهم يستقدمون معهم تجهيزات ثقيلة».
وتابع «ان زيادة عدد الجنود انتهاك لقواعد وبنود اتفاق الهدنة».
وازدادت حدة التوتر أخيرا بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بسبب برامج بيونجيانج النووية.
وأشار الضابط الكوري الشمالي أيضا الى مسألة وجود مدرعات ودبابات وقاذفات صواريخ نقالة. وحذر من ان كوريا الشمالية لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام تزايد عدد القوات في الجزء الجنوبي.وقال «لدينا وسائل الدفاع عن بلدنا والقيام بهجوم مضاد. وصحيح أننا لا نريد الحرب لكننا لا نخافها».
وعلى النقيض من ذلك قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ان الولايات المتحدة قد تحرك قواتها بعيدا عن الحدود الحصينة بين الدولتين الكوريتين وربما تسحب بعضا من قواتها المتمركزة في كوريا الجنوبية والبالغ قوامها 37 ألف جندي.
وأضاف رامسفيلد انه لم يتم بعد وضع خطة نهائية لإعادة رسم خريطة الوجود العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية لكن الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب روهمو هيون طلب من الولايات المتحدة مراجعة العلاقات الثنائية.
وتأتي تعليقات رامسفيلد التي أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي في فترة حساسة في العلاقات بين سول وواشنطن ومع مراجعة وزارة الدفاع الأمريكية ميزان القوات الأمريكية المنتشرة في مختلف أنحاءالعالم في عهد ما بعد الحرب الباردة.
وشهدت كوريا الجنوبية مؤخرا احتجاجات مناهضة لأمريكا فيما تسعى الولايات المتحدة الى الحصول على مساعدة سول في تسوية الأزمة التي آثارها استئناف كوريا الشمالية لبرنامجها النووي.
ويتمركز جنود كوريون جنوبيون في القسم الجنوبي من شبه الجزيرة بالاضافة الى عدد من العسكريين الأمريكيين في اطار قيادة قوة الأمم المتحدة المكلفة بالسهر على احترام الهدنة التي لم تؤد على الاطلاق الى معاهدة سلام حقيقية.ومن جانب آخر رفضت كوريا الشمالية أمس الجمعة قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية احالة أزمتها النووية الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائلة انه «تدخل في شؤوننا الداخلية».
وسخرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية لكوريا الشمالية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووصفتها بأنها «كلب أمريكا المدلل» وقالت ان بيونجيانج لا يقع على عاتقها أي التزامات من قبل الوكالة منذ انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي الشهر الماضي.
وأضافت الوكالة الكورية في بيان «إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترغب في القيام بمهمتها كجهاز للأمم المتحدة فإن عليها ان تقف على التهديدالنووي الأمريكي غير المشروع على شبه الجزيرة الكورية وليس على ممارستنا لحقوقنا وإجراءاتنا المشروعة».
وأعلن مجلس ادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاربعاء انتهاك كوريا الشمالية لضمانات السلامة التي حددتها الأمم المتحدة وأحال القضية الى مجلس الأمن الدولي.
وفي سلطة مجلس الأمن فرض عقوبات اقتصادية وهي خطوة تقول كوريا الشمالية انها ستعدها بمثابة اعلان حرب. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت ان أحدا من أعضاء مجلس ادارتها الخمسة والثلاثين لم يطالب بعقوبات في هذه المرحلة من الأزمة النوية الكورية التي تفجرت قبل أربعة أشهر.
وعلى صعيد آخر فتحت الحدود البرية أمس الجمعة بين الكوريتين للمرة الأولى منذ خمسين عاما من أجل عبور مئات السياح من الكوريين الجنوبيين الى الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.
وقد عبرت مجموعة تضم 498 كوريا جنوبيا الحدود التى كانت مقفلة بأحكام عند محطة جبل كومنغ عبر ممر خاص تم فتحه بعد ازالة الالغام.وعرض التلفزيون الكوري الجنوبي وسط مظاهر الابتهاج بالالعاب النارية والبالونات الملونة دخول السياح الجنوبيين الى الشمال على متن عشرين حافلة.
وتعد هذه الطريق أول اتصال بري بين شطري كوريا منذ توقيع الهدنة عام 1953 التي أنهت الحرب في شبه الجزيرة.
وكانت السفن وسيلة الاتصال الوحيدة بين الشطرين حتى الآن.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved