* واشنطن أ ف ب:
أعلنت ثلاث منظمات إنسانية مساء الخميس أنها طلبت من منظمة الدول الأمريكية التحقق لدى واشنطن من أن المعتقلين بتهمة الإرهاب في غوانتانامو أو أماكن أخرى لا يتعرضون للتعذيب.
ونقلت المنظمات الثلاث، مركز الحقوق الدستورية والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومقره باريس ومجموعة حقوق الإنسان الدولية، تقريرا إلى لجنة حقوق الإنسان لدى منظمة الدول الأمريكية.
وقال مايكل راتنر رئيس مركز الحقوق الدستورية إن «المسؤولين الذين يوافقون على التعذيب يجب أن يحالوا إلى القضاء ويحاكموا أينما وجدوا في العالم».
ودعا إلى «تدخل عاجل» لضمان أن التعذيب أو سوء المعاملة لا يطبقان على السجناء المتهمين بالانتماء إلى القاعدة أو طالبان في غوانتانامو (القاعدة الأمريكية في كوبا) وباغرام (أفغانستان) ودييغو غارسيا (جزيرة بريطانية في المحيط الهندي)، وقد نشرت ادعاءات في هذا الصدد في مقالات في صحيفة «واشنطن بوست».
وقالت الناطقة باسم البنتاغون اللفتانت كولونيل باربرا بورفيند إن وزارة الدفاع الأمريكية «لا تعلق على مثل هذا النوع من الادعاءات».
وبخصوص دييغو غارسيا حيث للولايات المتحدة قاعدة عسكرية قالت «لا يوجد معتقلون هناك على حد علمي، إنهم في أفغانستان وغوانتانامو» مضيفة «لا نتحدث عن أماكن يمكن أن ينقل إليها المعتقلون».
وأعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في مطلع شباط/فبراير أنها طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الرد على اتهامات مفادها أن بعض الإرهابيين المفترضين الذين تعتقلهم الولايات المتحدة قد يكونون تعرضوا للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات منهم.
وردت وزارة الخارجية الأمريكية بالقول إن مثل هذه الاتهامات «سخيفة».
من جهة أخرى، أعلن ناطق باسم مركز غوانتانامو حيث يستجوب حوالي 650 سجينا إن «المعتقلين يعاملون بشكل إنساني بما يتوافق مع معاهدة جنيف الثالثة وفي ضوء الاحتياجات العسكرية».
وأوضح الناطق الكومندان بول كاروسو أيضا أنه حصلت 15 محاولة انتحار منذ فتح هذا السجن في كانون الثاني/يناير 2002 بينها خمس منذ 16 كانون الثاني/يناير الماضي.
|