* واشنطن رويترز:
قال وزير الخارجية التركي ياشار ياقش إن فشل حلف شمال الأطلسي في إقرار خطوات لحماية تركيا في حالة اندلاع حرب بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق يضر بمصداقية الحلف لكنه لن يؤثر على أمن تركيا.
وقال ياقش الذي أدلى بهذه التصريحات مساء الخميس بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إن بلاده ستحصل على ما تحتاج إليه من خلال الاتفاقيات الثنائية إذا لزم الأمر لحماية نفسها من أي هجوم مضاد من الجار العراقي.
وعرقلت ألمانيا وفرنسا وبلجيكا التي تعارض أي قرار متسرع بالقيام بعمل عسكري ضد العراق اقتراحات ببدء التخطيط لنشر صواريخ باتريوت الدفاعية وطائرات إنذار مبكر وفرق مكافحة الحرب الكيماوية والجرثومية لحماية تركيا من أي عمل انتقامي محتمل من جانب العراق.
وقال ياقش للصحفيين «نعتقد ان أحدث تطورات في حلف الأطلسي أثرت سلبا على مصداقية الحلف».
وأضاف «أنها لا تؤثر على حماية أو أمن تركيا لكنها قد تؤثر على مصداقية حلف شمال الأطلسي ككل ولذلك فإنه في المستقبل عندما يكون هناك مثل هذا الموقف فإن الأطراف الأخرى ستعتقد أن حلف الأطلسي سيعجز عن التقدم في المحادثات بشأن الإجراءات والشكليات».
وقال ياقش «حتى إذا لم يوافق حلف الأطلسي ككل على تقديم الحماية لتركيا فإننا نجري مشاورات مع حلفائنا على أساس ثنائي ولذلك فإنني أعتقد أن تركيا إذا تعرضت لهجوم لن تجد صعوبة في الحصول على الحماية».
وهددت الولايات المتحدة بشن حرب على العراق إذا لم ينزع أسلحة الدمار الشامل التي يشتبه في أنها لديه.
وقال ياقش الذي جاء إلى واشنطن مع وزير الاقتصاد التركي علي باباجان إن جزءا من مهمته يشمل بحث عدد القوات الأمريكية التي سيسمح لها بالتمركز في تركيا إذا شنت الولايات المتحدة حربا على العراق.
وقال إن تركيا «تحاول تلبية» الطلبات الأمريكية دون أن يذكر تفاصيل بشأن عدد القوات واكتفى بقوله إنه تم تعديل العدد الذي نوقش في البداية وهو 80 ألف جندي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه في أول يومين من الاجتماعات مع مسؤولين أتراك ركز وزير الخارجية الأمريكي كولن باول على التزام واشنطن بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقالت اماندا بات المتحدثة باسم الخارجية «أعرب وزير الخارجية عن الامتنان لتأييد تركيا القوي وخاصة قرار البرلمان التركي في الأسبوع الماضي بالسماح بالاستعداد في الموقع للتقدم في القواعد التركية».
ولم يذكر ياقش أي شيء عن المفاوضات الأمريكية التركية بشأن صفقة مساعدات قالت مصادر أمريكية في الشهر الماضي أنها تبلغ نحو 14 مليار دولار لحماية الاقتصاد التركي من الأضرار التي ستلحق به نتيجة لاندلاع حرب في العراق.
|