أي عمل تنتظر نجاحة لابد ان يكون أمر تقييمه مبنياً على حقائق وثوابت لا يمكن ان تدخل ضمن إطار المجاملات وجبر الخواطر.. وما إلى ذلك.. ولذلك عمدت الدول المتقدمة رياضيا وفي مختلف الألعاب الرياضية إلى إنشاء مراكز تسمى «مراكز الدراسات الاستراتيجية الرياضية» وطبيعة العمل في هذه المراكز يتمحور حول مراقبة الأداء واعطاء سجلات بيانية واضحة حول مدى الارتفاع والانخفاض في مستوى الأداء ومقارنة ذلك بالسنوات الماضية واعطاء النتائج وهذا ما يساعد في اقرار ايقاف خطط رياضية معينة أو الاستمرار في تفعيلها ممثلا في الدوري الإسباني هناك مركز خاص طبيعة عمله تتلخص في مراقبة الأداء العام للمحترفين من خارج إسبانيا ومدى فاعلية وجودهم بهذا الكم الهائل داخل الملعب حيث يلعب في المباراة الواحدة أكثر من خمسة محترفين أجانب ورغم المطالبات العديدة بتخفيض هذا العدد من أجل اتاحة الفرصة للاعب الإسباني إلا انهم لم يتسرعوا ولم يعتمدوا على الاستشارة بل ان الأرقام هي التي تثبت مدى ايجابية التعامل مع المطالبات من عدمها. لدينا وللأسف الشديد لا نعرف إلى أي مدى يجرفنا التيار؟! فالمطالبات الإعلامية والمشورات ونصائح الأصدقاء والمحاكاة للغير هي التي تقودنا لاتخاذ القرار.
|