عملت سائقاً لرجل ظالم!!

* س: - عشت عاملاً عند «اهل نخل» اسقي النخل واحصد الزرع واراقب الماشية. وقد لقيت من اعمامي كل خير وبر وصلة كنت حريصاً ومواظباً وكأني واحد منهم.
كان احد الاولاد في وظيفة مرموقة ودائماً يذكرونه جاء فلان وراح فلان.
جاء يوماً وطلبني من :«ابيه» فوافق على ذلك فسافرت معه لاكون سائقاً له وكنت اجلس خارج مكتبه كان داهية ذكياً مركزياً وان بدا انه يشرك غيره معه لكنه مركزي حاذق مرن.
علمت فيما بعد «عشرة اعوام» انه ظالم فهو قد يتنازل عن صلاته فيصلي الظهر مثلاً بعد العصر اذا جاءه ضيف مهم، وقد يعتدي على مسئولية غيره ممن تحت مسئوليته ليكون في المواجهة وقد يركن موظفا ما وينتظر حلول تقاعده، وقد يسطو على ارض او مال، كرهته جداً بحكم تربيتي ووعيي وتدبري لعواقب الامور إذ حصل من الله اخذ عاجل وانا اعمل معه كيف ترى لي؟
ع.ك.ك.. الرياض
* ج: - صغت السؤال حسب مرادك 100% لطول السؤال ولورود مواقف انت وقفت عليها جيداً لا داعي لذكرها وان كانت مهمة لكن لم ار داعياً لها،
ارى لك شدة القبض على دينك ووعيك وحذرك من الله تعالى، وان وجودك عند مثل هذا ابتلاء من الله لتزداد يقيناً بحكمته وسعة امره وتمهيله لبعض الخلق الذين هم مثل صاحبك هذا عمل الذي يرى وينظّر بتشديد الظاء ويحكم.
كن معه ولو كان احد سواك معه لسار على الديباج لكن انت لا انت من نوع حر امين واع خائف حذر.
كن معه ولا تبين له شيئاً مما وقفت عليه لا تبين له شيئاً فقد يغدر بك لانه يرى انه المحق والمحق المتصرف ولانه يعلم ما يعمل وان جاء بألف وألف تعليل وسبب،
خذ راتبك ولا تقبل منه عطية او هدية فان فعل ورأيت انه لابد من ذلك فخذها وتصدق بها عاجلاً دون علمه،
وحاول تقديره جداً والتقرب اليه فهذا النوع يحب الإخلاص له والعمل بما يراه فلا تبد له سوءاً او يظهر له منك فطنة او ذكاء قدره ويحك كأنه العدل المستقيم الجاد الكريم وحاول ان تعود إلى ابيه بصورة ما ولو بعد حين حاول ذلك ولو تعللت بمرض نفسي مثلاً ثم إذا عدت اليهم لا تذكر شيئاً لهم مما علمت لانه سوف يعلم فينتقم منك ولانهم يرونه:« الكل» فلا تبين شيئاً مما علمت عنه ابداً فالنصيحة هنا لا تجدي، والإخبار مضر ومحاولة كشف امره مضرة كذلك لانه من نوع متمكن وقوي وكما تقول: داهية،
لكن ازدد بالله صلة وتقرباً وحسن عبادة واسأله دائماً الخلاص والغنى والعفو والعافية.
ولعلك تحاول هنا ان تتدبر امرك ولو بعد حين بالاستقلال وتكوين اسرة ان لم تكن ذا اسرة ولا تقطع هؤلاء، لابد من هذا خاصة الفرار من ذلك الرجل
وكم آمل منك شيئين:
1- إخباري عن كل جديد.
2- الدعاء الدائم بأن يعامل الله هذا الرجل «بعدله» فالله تعالى إذا عامل عبده بعدله اخذه تدريجياً.
فليس امامك الا هذا لتبرئ نفسك امام الله تعالى انك كاره لفعله والله يعلم هذا من قبل ومن بعد لكن الدعاء عليه بأن يعامله الله تعالى بعدله خير لك من الاخبار عنه لصعوبة ذلك،
لكن ان رأيت ذلك وتملك ادلة مادية واضحة فافعل ولست اظنك تقدر لكن الزم: الدعاء وهو طلب منك لله ببراءة العمل معه مع عجزك وضعفك وأنك قد لا يؤبه بك ولا لك وكم اود منك نظر ما يلي:
1- كثرة اللجوء إلى الله.
2- الحرص على الانفراد.
3- قراءة سورة: هود دائماً
4- نظر كتاب ابن كثير.
5- التفكر في حال مثل هذا كيف
صنع ويصنع والتفكر في حاله كيف يغيب عنه الله؟
وكيف يسيء إلي نفسه وولده بحياة ومال هما العذاب نفسه في دنياه لكنه لا يدرك وان زعم انه سيد عالم واع داهية لابد ان تتفكر في حاله على هذه الصفة لترى فضل الله عليك بالنسبة إليه.
فلا قلق إذاً ولا ومق
وكن راشداً
لا أبا لك
كن راشداً
واقرأ القصص
وهود جوارها
واسبح في ظلال الله
في نعيمه
أنك لم تك إياه
ولم تر منه الباذلة
ولم تسر في مائه
صوب الهاوية
كن راشداً
وتأمل قبله
من جاء ذكره
في المرسلات
والغاشية
وبروج المنزل قصة
والسالفات
قدماً.. قاله.. محمد
صلى الإله عليه كل دهره
وحياته وبعدها
كن راشداً
لا ابا لك
كن راشداً
وسر تجاه عادل
امره «يكن»
وسلطانه بمثلها
وهذه والساكنات
في سبأ
والأيكة
هل ترى ركيسهم
او ترى صوبهم
ذات الشمال
يسارها عرنونها
يمينها بذات سلها
احجامها
يفاعلها
فكن راشداً
والزم هدي المليك
اصولها
تخومها
في هون
سطورها
دفعها ما مثله
ابداً
خيارها آبادها
سكونها