المكرم الأستاذ خالد بن حمد المالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
فلقد لفت انتباهي ما قام به الأخوان مسفر القحطاني ومنصور السعيد من تحقيق مميز في جريدتنا الغراء يوم الأحد 1/12/1423هـ عدد 11084 حيث كان تحقيقهما عن الجفوة التي حصلت بين المعلم والطالب وبتحقيق الأخوين نجد أنهما شخصا الداء ولم يصفا الدواء لأحد أهم الأمراض التي تداهم مجتمعنا وخاصة المجتمع التعليمي فيا للأسف ما يحدث في تعليمنا نجد انه يزيد الفجوة بين المعلمين والطلاب إلا ما ندر ولعل ذلك يأتي لعدة أسباب: لعل أبرزها تغير المجتمع برمتها وازدياد المدنية في هذا المجتمع والتي ياللأسف كان لها الأثر الأكبر في تغير المجتمع وكعادة أي مجتمع نجده يتقبل التغير الى الأسوأ بسرعة عكس التغير الى الأحسن نجد انها تسير ببطء والتاريخ يشهد بذلك، ومن أهم الأسباب التي زادت هذه الفجوة أيضا المنزل فالمنزل يقع على عاتقه كثير من المسؤولية بل كل المسؤولية فلو عملنا تحقيقا عن التلاميذ المتميزين من ناحية الأخلاق والعلم لوجدنا أنهم يعيشون في بيوت مستقرة وتربية جيدة من الأب والأم والعكس صحيح فالبيت أولى خطوات الاصلاح والفساد، ثم آخر هذه الأسباب التي زادت الفجوة بين المعلمين وتلاميذهم ما حصل للتعليم في وقتنا الحاضر فالقرارات ارتجالية والمناهج ليست تربوية والمعلمون والمعلمات كفاءتهم متدنية إلا ما رحم ربي فلذلك يجب علينا اصلاح كل من البيت ليصلح المجتمع ونصلح المناهج لكي تميز المعلمين وإذا صلحت هذه الأشياء صلح أبناؤنا وبناتنا والذين بدورهم يتحولون الى معلمين ومعلمات.
والله ولي التوفيق.
أنور عبدالله الحصين/الرياض
|