* المشاعر المقدسة - مناور الجهني:
أدت بعض البطاقات المدفوعة دوراً فعالاً في خدمة ضيوف الرحمن بالاتصال على ذويهم والاطمئنان عليهم وذلك بعد أن تعثرت خدمة الهاتف الجوال حيث شهد موقع خدمة هذه البطاقة الواقع على شارع الملك فيصل في منى والموقع الآخر بجوار شركة الاتصالات على طريق الملك عبدالعزيز إقبالاً ملحوظاً من قبل الحجاج، وقد أدى الشباب السعودي العاملون في هذه المواقع دوراً ملموساً أيضاً في تسهيل عملية اتصال الحجاج إلى ذويهم، وفي اثناء جولة (الجزيرة) شاهدنا مايقارب أربعين شابا يعملون في الموقع الذي على طريق الملك فيصل بالقرب من الجمرات وعند سؤال أحدهم عن هذه الخدمة والاقبال عليها حيث شاهدنا نحن ذلك قال: إنه يوجد فئات بطاقة الاتصال المدفوع فئة (25-50) ووجدنا ان أغلبية الحجاج يأتي إلينا ويطلب بطاقة رغم وجود الهاتف الجوال معه ولكن انشغال شبكة الهاتف الجوال همش دوره وجعل هذه البطاقة تسحب البساط من تحته، وعن الأيام التي وصل فيها الإقبال إلى ذروته قال: إنه يوم التروية ويوم العيد الأول حيث يوجد مايقارب (40) وتم بيع مايقارب (20) بطاقة من كل فئة وكل كبينة يوجد خلفها ثلاثة متصلين ولم يكن هناك أي تعثرات للمتصلين بل من خلال محاولتين يستطيع مكالمة ذويه وقد لاحظنا أيضاً بأن إجادة اللغة الإنجليزية لهؤلاء الشباب السعوديين قد ساعدت على التعامل مع الحجاج مختلفي الجنسيات الذين يتحدثون باللغة الإنجليزية. ومن خلال جولتنا الميدانية لاحظنا ذلك أمامنا حيث ان جميع الكبائن مشغولة بالمتصلين منهم كبار السن وأغلبية المتصلين من الهند وباكستان ومصر ومن لم يجد استعماله يستعين بالعاملين فيها ويقوم بمساعدته وتجده يستخدمها حتى ينفد رصيدها ويخرج وهو مسرور مطمئن البال بعد ان اطمأن على ذويه في بلدهم وأبلغهم بتأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة وسلامة.
|