* لندن - برلين - الوكالات:
أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الخميس أن العراق «سيكون في وضع انتهاك للقرار 1441» اذا ما ثبتت المعلومات بشأن تطويره صواريخ بعيدة المدى.
وقال بلير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسترالي جون هاورد «بالطبع. على المفتشين ان يعرضوا أدلة على ما يعرفونه بهذا الشأن. وأنا واثق من أنهم سيفعلون ذلك اليوم» الجمعة.
وتابع انه «اذا ما كانت هذه المعلومات صحيحة. فانها خطيرة للغاية. فالأمر لا يقتصر على رفض الافصاح عن معلومات وكشفها وحسب. بل يشكل انتهاكا للقرار 1441».
من جهته. أعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد «إذا ما تم التحقق من المعلومات. فسيكون هذا مثال جديد على رفض العراق الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي».
ورأى ان العراق ارتكب حتى الآن «انتهاكات واضحة كثيرة».واعتبرت الصحف البريطانية أمس الخميس ان نتائج الكشف عن صواريخ «الصمود» العراقية في حال تبين ان مداها يزيد على 150 كيلومترا وهي المسافة التي تسمح بها قرارات الأمم المتحدة. قد تؤدي الى اندلاع الحرب ضد العراق.
وكان رئيس المفتشين الدوليين في العراق هانس بليكس أعلن في 27 كانون الثاني/يناير في مجلس الأمن الدولي ان هناك «مسائل مهمة لا تزال عالقة» ومنها معرفة ما اذا كان العراق احتفظ بصواريخ سكود بعد حرب الخليج عام 1991 بعد ان أخرج ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة جيشه من الكويت.
وفي برلين دعا وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر أمس الخميس الى اعتماد «نظام دولي للمراقبة وتدمير أسلحة الدمار الشامل» يتخطى الأزمة العراقية ليشمل كافة الأزمات الأخرى.
وقال وزير الخارجية الالماني أمام مجلس النواب «إننا بحاجة الى نظام دولي للمراقبة وتدمير أسلحة الدمار الشامل»، مشيرا في دعوته هذه أيضا الى الأزمة الناتجة عن استئناف كوريا الشمالية برنامجها النووي.
ودعا فيشر مجددا الى حل سلمي للأزمة العراقية «نطبقه مع شركائنا الدوليين».
ورأى ان وضع العراق مختلف تماما عن وضع أفغانستان حيث دعمت المانيا الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد الارهاب بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن.
| 
